مكونات جادو تعلن مقاطعتها الاستفتاء على الدستور
أعلن المجلس البلدي ومجلس الأعيان والمجلس العسكري ومنظمات المجتمع المدني في جادو تأييدهم لما جاء في البيان الصادر عن ممثلو الأمازيغ والتبو بشأن مقاطعة الاستفتاء ورفضهم لمشروع الدستور.
وأكدوا في بيان لهم أمس السبت على أن "بناء دولة ليبيا الجديدة لا يمكن أن يرتكز إلا على دعائم المساواة الفعلية الحقيقية بين أبناء ليبيا دون تمييز بسبب اللون أو العرق أو اللغة أو المذهب".
واعتبر البيان أن "سياسات التجاهل والإقصاء والتهميش المتعمدة والممنهجة لحقوق أمازيغ ليبيا وحرمانهم من المشاركة في صياغة الدستور ليبيا الجديدة، وكذلك حرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية اللصيقة بالطبيعة البشرية، هذه السياسات تنتهك أبسط مفاهيم ومبادئ تحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية بين شركاء الوطن، وتعد خرقًا واضحًا لجهود إرساء الأمن والسلام في ربوع ليبيا ولمبادئ العدالة والمساواة الحقيقية".
وحمّل البيان المؤسسات الرسمية وفي مقدمتها مجلس النواب وهيئة صياغة الدستور المسؤولية القانونية والأخلاقية لعرقلتهم مسار بناء دولة القانون والمؤسسات في ليبيا، وذلك بسبب اتباعهم سياسات فرض الأمر الواقع والمغالبة وعدم الإنصات لصوت الحق والعدالة.
ودعا البيان القائمين على الملتقى الوطني الليبي وعلى رأسهم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى تدارك هذا الوضع قبل فوات الآوان، مشددًا على "تمسكهم الراسخ بكل الحقوق اللغوية والثقافة والسياسية كاملة غير منقوصة في وطنهم الأصلي الأولي والأبدي".
وكان ممثلون عن قبائل التبو والمجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا قد أعلنوا في بيان رفضهم مشروع الدستور الليبي الجديد الذي اعتبروه "إقصائيًا وغير ممثل لمكونات الشعب الليبي كافة".