أدان مفتي ليبيا الشيخ الصادق الغرياني الهجوم الذي استهدف وزارة الخارجية في طرابلس، أمس الثلاثاء وراح ضحيته قتلى وجرحى.

وطالب المفتي في برنامج الإسلام والحياة على قناة التناصح، اليوم الأربعاء الجهات المختصة بالكشف عن نتائج التحقيقات ومعرفة من يقف وراء هذه العمليات الإجرامية دون الاكتفاء بأنهم من تنظيم الدولة أو غيرها.

وشدّد الشيخ الغرياني على أن تنظيم الدولة عمل استخباراتي تقوده الصهيونية العالمية، لأنه لا يستهدف غير الشعوب التي تتطلع للحرية وتريد أن تملك قرارها ولا ترضى بالذل، بحسب تعبيره.

وأضاف "البلاد التي نصبوا عليها عملائهم توقف فيها نشاط التنظيم كما هو الحال في مصر بعد السيسي، لو استولى حفتر على ليبيا ستقف هجمات تنظيم الدولة في ليبيا ولن يوجد له أثر".

وأشار مفتي ليبيا إلى أن "قيادات الدائرة الأولى في تنظيم الدولة تعرف الدور الذي تقوم به وليست هي من الجهاد ولا الإسلام في شيء، والأتباع المغرر بهم يعبؤون في دورات قصيرة مع بعض المطويات والبيانات الحماسية ويدخلون في عقولهم أن ما بين الواحد منهم وبين الجنة سوى أن يفجر نفسه".

وتابع بأن من يفجرون أنفسهم ويقتلون الأبرياء يدخلون في حكم من يقتل المؤمنين عمدا وجزاؤهم النار لأنهم خسروا الدنيا والآخرة كما ورد في القرآن الكريم والأحاديث النبوية.

يُذكر أن تفجيرا استهدف، أمس الثلاثاء مقرّ وزارة الخارجية في طرابلس ما أدّى لمقتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص وجرح أكثر من 11 شخصا من موظفي الوزارة وقوات الأمن والمُسعفين.