رئيس لجنة قضية الصدر: هانيبال أدلى بمعلومات مهمة عن الأشخاص الذين انتحلوا شخصية الصدر في روما

رئيس لجنة قضية الصدر: هانيبال أدلى بمعلومات مهمة عن الأشخاص الذين انتحلوا شخصية الصدر في روما

ديسمبر 08, 2024 - 13:07
القسم:

الشامي: هناك إجراءات عقابية إضافية ستطال القذافي الابن، وقال بسبب الافتراءات التي ساقها بحقّ قضاة لبنانيين 

قال القاضي حسن الشامي رئيس لجنة المتابعة لقضية اختفاء الصدر ورفيقيه، أن دخول توقيف هانيبال القذافي عامه العاشر لا يشكل أي ضغط على الجانب اللبناني على الإطلاق.

وقال القاضي اللبناني لـ«الشرق الأوسط»:حتى لو دخل التوقيف عامه العشرين فلا مجال للإفراج عنه؛ لأنه مرتكب وممعن بالارتكاب، وما دام أنه لم يلتزم القانون ومستمر في كتم المعلومات المهمة التي لديه سيبقى موقوفاً، لافتاً إلى أن هانيبال أدلى بمعلومات مهمّة أمام المحقق العدلي، وذكر أسماء الأشخاص الذين ارتدوا ملابس الإمام موسى الصدر ورفيقيه، واستخدموا جوازات سفرهم وغادروا عبرها إلى روما لتضليل خطفهم وإخفائهم في ليبيا.

 ولوّح القاضي الشامي بإجراءات عقابية إضافية ستطال القذافي الابن، وقال إن :الافتراءات التي ساقها بحقّ قضاة لبنانيين واتهامهم بالابتزاز، هي جريمة جنائية وسيلاحق عليها في وقت لاحق.

كما كشف مصدر قضائي لبناني بارز لـ«الشرق الأوسط» أن "توقيف هانيبال مستمرّ إلى حين تحقيق شرطين أساسيين: الأول أن يقدّم ما يمتلك من معلومات عن ظروف ومكان احتجاز الإمام الصدر ورفيقيه، والثاني أن تبدي السلطات الليبية تعاونها مع القضاء اللبناني بأن تنفّذ مذكرة التفاهم التي وقعتها مع لبنان، وتسلّم لبنان نسخة عن التحقيقات المستقلّة التي أجرتها بعد سقوط نظام معمّر القذافي".

 وأكد المصدر أن "التحقيق اللبناني معطّل بفعل إحجام الجانب الليبي عن التعاون"، مذكّراً بأن الكتاب الذي وجّهه المدعي العام الليبي الصدّيق الصور في شهر (أغسطس) من عام 2023، وأعلن فيه عن تعاون متبادل يؤدي إلى تسليم هانيبال إلى السلطات الليبية مقابل تزويد القضاء اللبناني بالمعلومات المتوفرة للقضاء الليبي، لم يصل إلى لبنان حتى الآن، كما أن السفارة اللبنانية في طرابلس لم تتسلّم نسخة عن هذا الكتاب حتى الآن؛ ما يفيد بأن الدولة الليبية مسؤولة عن استمرار توقيف هانيبال في بيروت.

من جانب آخر نقلت الشرق الأوسط عن مصادر أن "لقاءً عُقد في إسطنبول قبل عدة أيام ، بين وفد لبناني ضمّ لجنة المتابعة لقضية الصدر، ووفد قضائي ليبي مؤلف من ثلاثة قضاة من مكتب المدعي العام الصدّيق الصور، بناء على طلب الأخير، لإنجاز خطوة مهمة جداً، وهي تطبيق مذكرة التفاهم بين البلدين". 

وأوضح مصدر لبناني شارك في الاجتماع أنه فوجئ بأن "القضاة الليبيين أبلغوا الوفد اللبناني أنهم لن ينفّذوا مذكرة التفاهم". 

وقال المصدر الذي رفض ذكر اسمه: "لقد حددوا المكان (إسطنبول)، والزمان 26 نوفمبر الماضي؛ أي في اليوم الأخير الذي سبق هدنة وقف إطلاق النار في لبنان، ورغم الخطر الأمني جازفنا وسافرنا إلى إسطنبول، لكنهم كالعادة لم يقدموا لنا أي معلومة، لا بل تنصلوا من مذكرة التفاهم".

ودخل اعتقال هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، في لبنان عامه العاشر، بناء على مذكرة التوقيف الوجاهية الصادرة بحقّه عن القاضي زاهر حمادة، المحقق العدلي في قضية "خطف وإخفاء" المرجع الشيعي الإمام موسى الصدر، ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عبّاس بدر الدين، في العاصمة الليبية طرابلس في عام 1978.