مصادر مصرية تؤكد قرب التوصل لاتفاق في غزة
ديسمبر 14, 2024 - 10:39
القسم:
النقاشات تدور حاليًّا حول بحث آلية الانسحاب التدريجي من (محور فيلادلفيا) وأعداد أسرى فلسطين
قال مصدر فلسطيني مطلع للشرق الأوسط إن "المعلومات المتوفرة تشير إلى أن ملف الهدنة بين حركةحماس وإسرائيل قد نضج بشكل نهائي، وتتبقى عدة ملفات محل بحث أبرزها إدارة معبر رفح، مع تمسك مصر بالسلطة الفلسطينية وتمسك إسرائيل باستمرار بقائها".
بحسب المصدر فإن النقاشات تدور حاليًّا حول بحث آلية الانسحاب التدريجي من (محور فيلادلفيا) وأعداد أسرى فلسطين، خصوصًا أن (حماس) قدمت كشفًا يتضمن 500 اسم وإسرائيل ترفض، وتتحدث عن 100 فقط من أصحاب الأحكام المرتفعة وأعداد أخرى ليست لديهم قضايا خطيرة لدى الاحتلال مع المطالبة بمنحها (فيتو) لرفض أي أسماء في ظل رفض الحركة".
كما تتضمن الملفات حاليًّا، وفق المصدر الفلسطيني ذاته، رفض إسرائيل الانسحاب من «محور نتساريم» وسط غزة، مع اقتراحات بالانسحاب من عمق المدن، فضلًا عن تمسك الاحتلال بكشف بقائمة الأسرى الأحياء، واشتراط «حماس» أن يتم ذلك خلال المفاوضات التي تتم خلال الهدنة المحتملة الممتدة لنحو 60 يومًا.
ويؤكد مصدر مصري مطلع أن "العقبة الكبيرة حاليًّا هي أسماء الأسرى الفلسطينيين الكبار مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات، وهناك نقاش دائر بشأن تلك الأسماء، وكذلك بشأن تسليح من يدير معبر رفح، بجانب استبدال صياغة أخرى بلفظ إنهاء الحرب المعترض عليه من إسرائيل، مثل تهدئة شاملة أو مستدامة، والمعلومات المتوفرة تقول بحدوث تفاهمات كبرى بشأن الانسحاب التدريجي من (محور فيلادلفيا) وبقية القطاع".
وأضاف "لكن الخط العام للاتفاق تمت بلورته ومصر بذلت مجهودًا غير عادي لبلورة الأفكار وإبعاد الهواجس بين الأطراف والتوصل إلى اتفاق قريب قد يكون خلال نحو 10 أيام، أو بحد أقصى قبل نهاية ديسمبر الحالي".
ويرجح خبراء تحدثوا مع «الشرق الأوسط»، قدرة الوسطاء على تجاوز أي عقبات محتملة، في ضوء مؤشرات إيجابية كثيرة تشهدها المفاوضات، لا سيما بعد فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وتهديده بضرورة إتمام الاتفاق قبل موعد تنصيبه في 20 يناير المقبل، متوقعين أن تنهي زيارة سوليفان للقاهرة التي لها الدور الكبير في الاتفاق، وكذلك قطر العائدة للوساطة بعد تعليقها الشهر الماضي، أي ثغرات، مع جهود تركيا ذات العلاقات المعروفة مع «حماس».