الدبيبة يُوجّه رسائل لمجلس النواب وعدد من التيّارات
الدبيبة أشار في حديثه إلى أنّه "يجب على الشعب الليبي أن يساعد نفسه ولا ينتظر المساعدة من المجتمع الدولي، حتى الأمم المتحدة ستساعد ليبيا بطريقتها وليست بطريقتكم أنتم"
وجّه رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة رسائل إلى كل من جماعة الإخوان المسلمين والراغبين في تشكيل حكومة موحدة، وأنصار الملكية أو عودة النظام الملكي في ليبيا وكذلك إلى مجلس النواب.
وقال الدبيبة خلال فعاليات ملتقى أسرى ثورة 17 فبراير، الذي انعقد في مدينة مصراتة اليوم السبت "نحن قادرون على إجراء الانتخابات وأثبتنا ذلك في الانتخابات البلدية قبل أيام.. أعلم أن هناك أطرافا ستعمل على أشياء موقتة حتى يستمروا في المشهد، لكننا نريد قواعد دستورية واضحة لإجراء الانتخابات".
وفيما يخصّ المبادرة الأخيرة لخليفة حفتر بخصوص المصالحة الوطنية، قال الدبيبة "هناك من يتحدث عن مصالحة، أولاً لا بد من الاعتذار لليبيين على الغزو والقتل، هل يعقل من يقتل الليبيين بالطائرات أن يعلن عن مصالحة؟! هذه سذاجة واستخفاف بعقول الليبيين".
وأشار الدبيبة في حديثه إلى أنّه "يجب على الشعب الليبي أن يساعد نفسه ولا ينتظر المساعدة من المجتمع الدولي، حتى الأمم المتحدة ستساعد ليبيا بطريقتها وليست بطريقتكم أنتم".
وشدّد الدبيبة على ضرورة التعجيل بالدستور، متسائلًا "من أخفى الدستور في الأدراج؟ فالحل في ليبيا هو بالدستور فقط لنختار رئيسا لبلادنا ورئيس حكومة وبرلمان".
وهاجم رئيس الحكومة مجلس النواب، قائلًا "المجلس لديه 13 سنة يعمل ويريد البقاء 13 أخرى! مجلس النواب يرفع شعار تغيير الحكومة، وإذا تغيرت الحكومة ماذا بعد؟! يريدون تغيير الحكومة للبقاء سنوات أخرى أو ربما لا يريدون الخروج حتى الممات".
واعتبر أن المؤامرات كبيرة والشعوب هي الباقية، كما تابع قائلًا "رأيتم في دول، الديكتاتور مهما قتل ومهما عذب فهو إلى زوال"، في إشارة إلى سقوط الرئيس السوري بشار الأسد.
كما رأى الدبيبة أن "هناك أربعة أجسام تعيق تقدم العملية السياسية: وهي: المنظومة العسكرية، والإخوان، وتيار الملكية، ومجلس النواب".
وقال إن الجهات العسكرية "تريد أن تفرض منظومتها.. وأنتم لم تثوروا ضد قبيلة أو أشخاص بل ضد المنظومة العسكرية ولا يمكن أن تعود إلينا الآن من جديد لتحكمنا البندقية.. فلن يحكمونا بقوة السلاح".
وتابع أنّ "هناك أيضًا الإخوة الأيديولوجيون الذين أخذوا الدين فوق ظهورهم وهناك من أخذ القرآن أو تفسيره ليحكمنا بطريقته الأيديولوجية، وأخص بالذكر منظمة الإخوان المسلمين ومن يتبعهم، فلا يمكن أن تحكمنا هذه المنظمات بالسيف مرة أخرى".
وفيما يخص التيار الملكي، قال الدبيبة "نحن نحترم الملك ولكن الماضي لن يعود مرة أخرى، دعونا نفكر في أولادنا وأحفادنا لذا لن ينجح النظام الجماهيري أو الملكي أو الديني، النظام الوحيد الذي يتماشى معنا هو الديمقراطية".