متخصص عسكري مصري: إذا تجاوزت قوات حكومة الوحدة خط سرت الجفرة فسنتدخل عسكريًّا
المختص العسكري: القوات المسلحة المصرية تقوم بعمليات مراقبة مستمرة للحدود الغربية باستخدام تقنيات حديثة تشمل الطائرات المسيرة والرادارات، بالإضافة إلى تكثيف الدوريات البرية والجوية
قال المتخصص في الشؤون العسكرية والاستراتيجية المصري اللواء أركان حرب "محمد رفعت جاد" إن "هناك تحركات عسكرية غريبة تحدث في الغرب في ليبيا.
وأضاف أن الميليشيات المسلحة المتخصصة في تصريحات للعربية "أنه في حال انهيار السيطرة الحكومية في غرب ليبيا فقد تنشأ مناطق خاضعة للميليشيات المسلحة مما يتيح ملاذًا آمنا للجماعات الإرهابية مثل "داعش" والقاعدة، كما قد يمتد عدم الاستقرار في الغرب ليشمل شرق ليبيا مما يهدد الحدود المصرية بشكل مباشر وبطريقة قد تسهل مرور عناصر إرهابية إلى مصر عبر الصحراء الغربية".
وحول ماذا يمكن أن تفعل مصر إزاء هذه التطورات؟ أشار رفعت إلى أن مصر تلعب دورًا كبيرًا في دعم مسار الحل السياسي للأزمة في ليبيا، حيث شهدت القاهرة العديد من الاجتماعات بين الأطراف الليبية، بهدف تحقيق استقرار ليبيا دون الحاجة إلى تدخل عسكري مباشر، ومنذ إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي في عام 2020 عن سرت-الجفرة كخط أحمر للأمن القومي المصري أكدت مصر استعدادها للتدخل عسكريًّا إذا تجاوزت القوات التابعة لحكومة الوحدة هذا الخط أو تهددت أمن الحدود.
وتابع أن القوات المسلحة المصرية تقوم بعمليات مراقبة مستمرة للحدود الغربية باستخدام تقنيات حديثة تشمل الطائرات المسيرة والرادارات، بالإضافة إلى تكثيف الدوريات البرية والجوية، مع استمرار التنسيق الإقليمي مع تونس والجزائر على مراقبة الأوضاع ومنع تفاقم الأزمة.
أوضح اللواء رفعت أن تجاوز الخط الأحمر سرت -الجفرة من قبل حكومة الوحدة أمر مستبعد في الوقت الحالي في ظل التقارب المصري-التركي الحالي والذي يمكن أن يكون له انعكاسات مهمة على الأوضاع في ليبيا من خلال تعزيز فرص الحل السياسي.
كما أكد أنه إذا استطاعت مصر وتركيا تنسيق مواقفهما فقد يسهم ذلك في دفع العملية السياسية الليبية قدمًا، خاصةً من خلال توحيد الجهود الدولية والإقليمية لدعم انتخابات عامة أو مبادرات سلام شاملة.