مفتي عام ليبيا يطالب السلطات الليبية بعدم الإذعان لمطالب توطين المهاجرين غير النظاميين في البلاد
المفتي أكد أن هذه الخطوة تؤدّي إلى إحداث فوضى وزعزعة أمن يخرج عن السيطرة
طالب مفتي عام ليبيا الشيخ د. الصادق الغرياني السلطات الليبية بعدم الإذعان لطلب الدول الأوروبية بتوطين المهاجرين غير النظاميين في ليبيا وفتح أماكن الإيواء والملاجئ لإقامتهم.
وأكد فضيلته في كلمة له خلال برنامج الإسلام والحياة على قناة التناصح الفضائية أن هذه الخطوة تؤدّي إلى إحداث فوضى وزعزعة أمن يخرج عن السيطرة، وضررها الأمني والأخلاقي والسلوكي والاقتصادي خطير لا يجوز التساهل فيه ولا قبوله.
وأوضح فضيلة المفتي أنه في الوقت الذي تمنع فيه الدول الأوروبية المهاجرين الأفارقة من دخول أراضيها وتترك قواربهم تتحطم في لجّة البحر ويكونوا طعامًا للحيتان دون أن تتحرك فيهم ذرة الإنسانية فإنهم يفرضون على ليبيا وغيرها من البلدان توطين هؤلاء المهاجرين.
وقال فضيلته أنه كان على مجلس الأمن والدول الأوروبية إدانة حفتر ومرتزقته المستولين على الحدود الجنوبية فهم الذين فتحوا هذا الباب على مصراعيه للمتاجرة بالأفارقة وبيعهم في سوق النخاسة كما تباع السلع ولا كرامة ولا آدمية لهم، فهم الذين يهربونهم إلى الشواطئ لقبض أثمانهم، هؤلاء هم الذين يجب أن يؤخذ على أيديهم وتوقع عليهم العقوبات الدولية، وعلى الشعب الليبي وحكومته أن ينددوا بأفعالهم ويعاقبوا العقوبة الصارمة كلَّ من يضبط متورطًا في هذه الجرائم.
وأكد فضيلته أن من الواجب هو تطبيق القانون والتقيد بالإجراءات المعتادة في دخول الأجانب إلى البلد بصرامة، وذلك يتطلب تأشيرة دخول وكفيل يضمن الأجنبي وأوراقًا ثبوتية تضمن له حقوقه ويؤدي من خلالها واجباته، وكل من لا يتقيد بذلك يجب ألا يتهاون معه ويحال إلى الترحيل ويعاقب بالعقوبة المنصوص عليها في القانون.