بارك مجمع القرآن الكريم بليبيا الخطوة التي اتخذتها حكومة الوحدة الوطنية، والقاضية بمنح أبناء الفلسطينيين المقيمين في ليبيا من ذوي الاحتياجات الخاصة، والأرامل، والمطلقات، المعاش الأساسي.

ووصف المجمع في بيان هذا القرار بأنه يعكس القيم النبيلة وروح الأخوة الإسلامية والإنسانية التي يتميز بها المجتمع الليبي، وأنه امتدادًا لتاريخ ليبيا في نصرة القضايا العادلة ومساعدة المستضعفين. 

وشدّد في الوقت ذاته على ضرورة النظر بعين الإنصاف والعدالة إلى أوضاع الفقراء والمحتاجين الليبيين، لا سيما الأرامل والمطلقات وذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يعانون من ظروف معيشية قاسية ويفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة الكريمة.

وأكد المجمع أن الواجبين الشرعي والوطني يفرضان على الدولة أن تضع أبناءها في صلب اهتماماتها، وأن تعمل على معالجة أوضاعهم من خلال برامج إصلاحية حقيقية وشاملة، تضمن العدالة في توزيع الثروات، وتكافؤ الفرص، وتوفير الخدمات الأساسية للجميع دون تمييز.

ودعا المجمع الحكومة إلى اتخاذ خطوات عملية تتضمن إطلاق برنامج دعم شامل للفقراء الليبيين، يشمل معونات مباشرة، وتأمينًا صحيًّا، ودعمًا سكنيًّا، وفرص عمل.

كما دعا إلى إصلاح منظومة الدعم الاجتماعي لضمان وصول الإعانات إلى مستحقيها الحقيقيين بعيدًا عن الفساد والمحسوبية، وكذلك مكافحة الفساد المالي والإداري وتوجيه الموارد نحو مشاريع تنموية تخدم جميع المواطنين.

وختم المجمع بيانه بالتأكيد على أن العدل والإحسان هما أساس صلاح الأمة، وأن دعم الفلسطينيين خطوة مباركة ينبغي أن تُستكمل بإصلاح داخلي شامل، يعيد للمواطن الليبي الفقير حقوقه، ويعزز من كرامته، ويضمن له حياة كريمة في وطنه.

وفي أكتوبر من العام 2023، أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة موافقة مجلس الوزراء على منح أبناء الجالية الفلسطينية في ليبيا من ذوي الاحتياجات الخاصة والأرامل والمطلقات المعاش الأساسي.

كما قرّر المجلس استمرار صرف المنحة الشهرية للطلبة الفلسطينيين الدارسين في الجامعات والمعاهد الليبية، وذلك في إطار دعم الجالية الفلسطينية بليبيا.