أعلنت المبعوثة الأممية السابقة إلى ليبيا، ستيفاني ويليامز، عن إصدار كتابها الجديد بعنوان (ليبيا منذ القذافي) والمقرر طرحه في 17 أبريل المقبل.

ويتناول الكتاب دراسة معمّقة لتطورات الوضع الليبي بعد عام 2011، مع الاستناد إلى أمثلة حية من تجربتها الشخصية خلال سنوات عملها في البلاد.

ونشر كل من موقعي أمازون وشاكسبير كومباني تفاصيل الكتاب، الذي تسعى من خلاله ويليامز إلى تحليل جذور الصراع الليبي، بالإضافة إلى استعراض دوافع الأطراف الدولية الفاعلة والأطراف الليبية المختلفة التي ساهمت في تشكيل المشهد الراهن.

وفي هذا السياق، توثق ويليامز الهجوم الذي شنه خليفة حفتر، على طرابلس في عام 2019، معتبرة أنه أدى إلى تقويض مسار السلام الذي كانت ترعاه الأمم المتحدة آنذاك. 

كما تسرد الكاتبة تجربتها في العمل إلى جانب المبعوث الأممي السابق غسان سلامة، في محاولات إعادة بناء التوافق الدولي ضمن مسار مؤتمر برلين، والمسارات الليبية الموازية له، سواء العسكرية أو الاقتصادية أو السياسية.

ويتناول الكتاب أيضًا دور ويليامز خلال جائحة كورونا، حيث قادت جهود الوساطة الأممية عبر الجمع بين الاجتماعات الافتراضية والمباشرة، والتي أسفرت عن توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر 2020، وتحقيق تقدم على صعيد المسار الاقتصادي، بالإضافة إلى الوصول إلى اتفاق سياسي شامل.

وتُخصص ويليامز جزءًا من كتابها لبحث الأثر السلبي لوسائل الإعلام الجديدة على جهود السلام، حيث أشارت إلى أن خطاب الكراهية وحملات التضليل أسهمت في تعميق الانقسام داخل ليبيا. 

كما تقدم رؤية حول كيفية كسر حلقة الفوضى والانقسام بما يحقق تطلعات الليبيين في بناء مستقبل يسوده الأمن والكرامة.

تجدر الإشارة إلى أن ويليامز تولت منصب المبعوث الأممي بالإنابة في ليبيا من مارس 2020 حتى فبراير 2021، عقب استقالة غسان سلامة، ثم شغلت منصب المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في الشأن الليبي حتى يونيو 2022.