شهدت مواقع التواصل الاجتماعي التونسية حالة استياء وغضب بعد تداول مقطع مصور لعملية توقيف مهرب تونسي مسن تم نشره على صفحات أجهزة رسمية ليبية على مواقع التواصل.

ووصف الإعلامي التونسي سمير الوافي، في منشور على حسابه بفيسيوك، الفيديو بـ"المؤسف"، منتقدًا "التشهير بالمواطن التونسي أمام الكاميرا وكأنه إرهابي" ، معتبرًا أن عنصر الأمن خاطبه بأسلوب فجّ ومهين.

بدوره كتب مدوّن آخر، "نحن كتونسيين ندعم جهود الأمن الليبي في التصدي لعمليات التهريب، خاصة عبر السيارات القديمة المعدّة لذلك، لأنها تشكل خطرًا على التونسيين قبل الليبيين، لكن في المقابل، نرفض المبالغة والتأويل في بعض الفيديوهات المصورة، والتي تعطي انطباعًا خاطئًا وكأن 20 سيارة تهريب لمواطنين بقرى حدودية تستنزف خيرات ليبيا، بينما الجميع يعرف أين يهربّ البنزين الليبي بكميات كبيرة".

كما أشار بعض المدونين إلى أن تصوير الموقوفين والتشهير بهم يخالف الأعراف القانونية والأمنية المعمول بها بليبيا وعالميًّا وأنها تعد تصرف غير أخلاقي ويمس بالعلاقات الثنائية بين الدول.

وكانت الأجهزة الأمنية قد اعتقلت أكثر من 30 تونسيًّا وحجزت عشرات السيارات بتهمة تهريب السلع والوقود من ليبيا بطريقة غير قانونية، ردًّا على سجن شاب ليبي في تونس بتهمة تهريب مواد غذائية مدعمة، ضمن سياسة "المعاملة بالمثل".