الديباني: التحركات العسكرية الأخيرة إما مؤشر لحرب جديدة أو محاولة لفرض ضغوط سياسية

الديباني: التحركات العسكرية الأخيرة إما مؤشر لحرب جديدة أو محاولة لفرض ضغوط سياسية

أبريل 15, 2025 - 14:00
القسم:

تصاعد وتيرة التحركات ونشر آليات ثقيلة وإغلاق بعض الطرق وذهاب بعض المناطق نحو تكوين مجالس عسكرية واجتماعية في بعض المناطق الغربية للبلاد

قال المحلل السياسي عبدالله الديباني إن طبيعة المشهد في ليبيا معقد ومتداخل بين المصالح السياسية والتحركات العسكرية، مفسرًا استمرار تحرك التشكيلات المسلحة نحو طرابلس بأنه تجهيز "لحرب وشيكة"، باعتبار أن جميع المؤشرات تذهب إلى ذلك.

وأوضح الديباني للأندبندت أن تصاعد وتيرة التحركات ونشر آليات ثقيلة وإغلاق بعض الطرق وذهاب بعض المناطق نحو تكوين مجالس عسكرية واجتماعية، وخروج عدد من الفصائل المسلحة إلى نقاط ارتكاز جديدة، إضافة إلى كثرة الخلافات الحادة بين القوى المتصارعة، يقابلها فشل في الوصول إلى اتفاق سياسي يكشف عن وجود تطورات جديدة في الساحة.

وأشار الديباني إلى احتمالية أن تصب هذه التحشيدات المسلحة في خانة الضغوط السياسية، التي يبقى هدفها الرئيس هو الضغط على أطراف حكومية لإعادة توزيع النفوذ والحصول على امتيازات معينة من دون اللجوء لحرب مفتوحة.

وقال المحلل السياسي في حديثه إن الترجيح بين الاحتمالين (أي حرب وشيكة أو ضغوط سياسية) يعتمد على التطورات القادمة، فإذا استمرت التحركات من دون اشتباكات واضحة، فالأرجح أنها ستكون رسائل ضغط على صناع القرار السياسي، أما إذا ترافقت مع عمليات مسلحة ولو كانت محدودة فقد تكون بداية شرارة لتصعيد مسلح.

ورجح المحلل أن تكون التحركات العسكرية هدفها إرسال رسائل ضغط سياسية، بخاصة أن الأطراف المسلحة غالباً ما تستخدم التحركات الميدانية كأداة للضغط من دون نية مباشرة للاشتباك، موضحاً أنها محاولة لفرض شروط معينة على طاولة المفاوضات السياسية لتحسين المواقع التفاوضية قبل حصول أي تغيير سياسي جديد مثل الانتخابات أو تشكيل حكومة جديدة، وأيضاً لإرسال رسائل خارجية للدول الداعمة للخصوم السياسيين.

وكان بيان لمجلس ثوار مصراتة والمنطقة الغربية قد أكد على أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام محاولات تمكين أجندات أجنبية من العبث بأمن الدولة الليبية، محذرين مليشيات حفتر من تكرار محاولة الهجوم على العاصمة طرابلس.