تيتيه تقدّم إحاطتها الأولى بمجلس الأمن عن مستجدات الأوضاع في ليبيا
تيته أكدت أنها باشرت منذ وصولها إلى ليبيا محادثات مكثفة مع الأطراف الليبية من كافة الأطياف السياسية والأمنية والعسكرية والمدنية
قدّمت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة "حانا تيتيه" اليوم الخميس إحاطتها الأولى لمجلس الأمن عن مستجدات الأوضاع في ليبيا.
وأوضحت تيتيه أنها باشرت منذ وصولها إلى ليبيا محادثات مكثفة مع الأطراف الليبية من كافة الأطياف السياسية والأمنية والعسكرية والمدنية، مشيرة إلى أن القيادات الليبية تدعو لتوحيد المؤسسات وإعادة الاستقرار، وأن حكومة موحدة هي الحل للأزمة في البلاد.
وأضافت أن الانتخابات يجب أن تكون جزء من إطار سياسي شامل يعزز بناء الدولة من خلال توحيد المؤسسات.
وأكدت أن الإرادة السياسية ضرورية لتسوية الأزمة في ليبيا، لافتة إلى أن القرارات الأحادية تعمق الانقسام، وغياب الميزانية الموحدة يفاقم الوضع وسبب انعدام الاستقرار الاقتصادي يضاعف تدهور قيمة العملة والتضخم.
وأشارت المبعوثة الأممية إلى أن الإبقاء على الوضع الراهن يهدد وحدة ليبيا والاستقرار الإقليمي، مشددة على أن الأزمة السياسية الليبية تستمر بسبب التنافس على الموارد الاقتصادية والانقسام المؤسساتي.
وأكدت تيتيه دعمها اللجنة الاستشارية لوضع حلول للنقاط الخلافية بشأن الانتخابات، مضيفة أن اللجنة ستقدم تقريرها مع نهاية هذا الشهر حول الخيارات المطروحة إذا لم يحدث تأخير.
وبيّنت تيتيه أن اللجنة الاستشارية تعمل مع خبراء اقتصاديين لتحديد الإصلاحات الضرورية للإدارة المالية والاستدامة، ومؤكدة أنها ستستمر بالمشاورات ودعم أصحاب الشأن السياسي للاتفاق على ميزانية موحدة تنهي الأزمة الوشيكة.
وقالت إن غياب موازنة موحدة قد يؤدي بالدولة إلى الانهيار الاقتصادي، وعلى المجتمع الدولي تبني رؤية موحدة لدعم الاستقرار في ليبيا، مشيرة إلى أن المصالحة الوطنية أصبحت مسيّسة، ونحذر من استمرار الوضع الراهن لأنه يهدد وحدة ليبيا والاستقرار الإقليمي.
وأكدت أن اتفاق وقف إطلاق النار يستقر نسيباً والوضع الأمني مقلق والحشد العسكري في طرابلس يزيد قلقنا، لافتة إلى أن الوضع الأمني سيظل هشاً حتى توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية في ليبيا.
وتابعت "تيتيه" أنه في غياب حكومة موحدة لم يتم احترام بعض نتائج الانتخابات البلدية، وتم استبدال بعض المرشحين الفائزين بمرشحين آخرين تابعين لسلطات الأمر الواقع، مشيرة إلى أن المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية سوف تحدث قريباً وهذه الانتخابات أساسية للمسار الديمقراطي.