كشفت منظمة رصد الجرائم في ليبيا عن وفاة فتحي محمود الزعيري (66 عامًا)، تونسي الجنسية، في سجن الكويفية بمدينة بنغازي في الرابع من أبريل الجاري.

وأوضحت المنظمة الحقوقية أن الزعيري اعتُقل تعسفيًا في 4 نوفمبر 2024، من أمام متجره في مدينة سرت، من قِبَل مليشيات حفتر.

وقالت المنظمة أن أسرة الضحية تلقت خبر وفاته بعد اتصال من قبل مليشيات حفتر، وأنه جرى نقل جثمانه إلى مركز بنغازي الطبي تحت اسم مجهول الهوية. 

وأكدت المنظمة أن اعتقال الزعيري جاء في سياق حملة اعتقالات تعسفية منذ بداية أكتوبر 2024، شنتها مليشيات حفتر، وطالت أكثر من خمسين فردًا بتهم "ممارسة السحر والشعوذة".

كما أشارت المنظمة إلى توثيقها في الفترة ما بين نوفمبر 2024 وفبراير 2025، مقتل أربعة (4) أشخاص بينهم امرأة، ورجلين من أتباع الطرق الصوفية، بعد تعرضهم للاعتقال التعسفي. 

وحملت المنظمة الحقوقية وزارة الداخلية بالحكومة الموازية المسؤولية عن هذه الجريمة التي تعد انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي لحقوق الإنسان، مطالبة النائب العام بفتح تحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين عنها، وتقديمهم للعدالة وفقًا للمعايير الدولية للمحاكمة العادلة. 

كما طالبت المنظمة السلطات في شرق ليبيا بوقف حملات القمع التي تتم تحت ذريعة قانون السحر والشعوذة، وضمان حماية جميع الأفراد من التمييز والملاحقة بناءً على معتقداتهم، وفقًا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان.