تشهد طرابلس منذ صباح اليوم الأربعاء حالة من الهدوء الحذر، بعد ليلة من المواجهات المسلحة في مختلف الأحياء بين جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة من جهة، واللواء 444 قتال من جهة أخرى.

وفي الأثناء، أكد مسؤول ملف الصحة ببلدية طرابلس محمد عبدالوهاب سقوط 6 قتلى منهم مدني أجنبي، وإصابة قرابة 70  نتيجة الاشتباكات.

وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، قد أصدر تعليماته بعقد اجتماع عاجل لبحث الأضرار التي لحقت بممتلكات المواطنين في طرابلس، بحضور وزير الحكم المحلي ووزير الإسكان والمرافق ومدير عام جهاز الإسكان والمرافق.

وأعلنت وزارة التربية والتعليم تمديد إيقاف الدّراسة والامتحانات بمراقبات طرابلس الكُبرى نظراً للتوترات الأمنية، ونعت الموظفة بمراقبة سوق الجمعة سعاد السويح التي توفيت جراء إصابتها في منزلها برصاص طائش.

كما تم تعليق كافة الرحلات من وإلى مطار معيتيقة الدولي شرقي المدينة، وتحويلها إلى مطار مصراتة الدولي.

من جانبه، أعلن الهلال الأحمر الليبي حالة الطوارئ في طرابلس ورفع درجة التأهب إلى المستوى الأقصى، وقال إنه ملتزم بتأمين الدعم الإنساني بروح المسؤولية والحياد التام.

وفي تعليقه على تطورات الأحداث وأثناء اجتماع عن ممثلين عن سوق الجمعة، قال رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي إنه يجب توحيد الجبهة الداخلية والالتفاف حول مشروع وطني يقطع الطريق أمام الفوضى، مشددًا على أن الوقت الراهن يتطلب أعلى درجات الحكمة والانضباط الوطني.

وأدان مجلس حكماء وأعيان طرابلس المركز بشدة ما وصفه بالحرب العبثية في شوارع طرابلس، مُحمّلاً المجلس الرئاسي ورئاسة الحكومة ورئاسة الأركان وجميع الأطراف المتصارعة مسؤولية حماية أرواح المدنيين وممتلكاتهم.

وشدّد المجلس على سحب جميع التشكيلات المسلحة تحت أي مسمى إلى خارج حدود طرابلس.

وأسفرت المواجهات قبل أن تتوقف عن دمار واسع في ممتلكات المواطنين والممتلكات العامة في أنحاء العاصمة.