أجرت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا هانا تيتيه، عددًا من اللقاءات مع مسؤولين من مصراتة، خلال زيارة أجرتها أمس الخميس إلى المدينة.

 يأتي ذلك في إطار سلسلة من اللقاءات المجتمعية التي ستجريها البعثة في جميع أنحاء البلاد كجزء من مشاورات واسعة النطاق حول الملخص التنفيذي لتقرير اللجنة الاستشارية، وفق بيان البعثة.

وبحثت تيتيه في لقاء جمعها مع بلدي مصراتة، ونواب مجلس النواب، وأعضاء الأعلى للدولة، وبعض ممثلي المجتمع المدني والشباب، وآمر المنطقة العسكرية الوسطى محمد موسى، الخيارات التي اقترحتها اللجنة الاستشارية.

كما تبادل المشاركون وجهات النظر حول الخيارات التي أوصت بها اللجنة الاستشارية، داعين إلى ضرورة الاستفادة من التجارب السابقة، وإدراج ضمانات لضمان تنفيذ أي اتفاق سياسي، بالإضافة إلى دعم مجلس الأمن. 

كما أعرب المجتمعون عن إحباطهم وقلقهم العميق إزاء الوضع الراهن في البلاد، مشيرين إلى الاشتباكات الأخيرة في طرابلس، واستمرار انقسام مؤسسات الدولة، والفساد المستشري، وانتشار الأسلحة، وتأجيل الانتخابات الوطنية إلى أجل غير مسمى، وانعدام التقدم نحو الاستقرار الدائم.

وفي اجتماع منفصل، بحثت تيتيه مع مجموعة من الشباب التحديات التي يواجهونها في إشراكهم في صنع القرار على المستويين المحلي والوطني، بما في ذلك في المجال السياسي.

وأكدت الممثلة الخاصة للأمين العام التزام البعثة بالتشاور مع الليبيين بشأن خارطة طريق تُفضي إلى انتخابات وطنية وتشكيل حكومة واحدة.

كما رحبت تيتيه بالدور الإيجابي الذي لعبه شيوخ مدينة مصراتة وأعيانها في تهدئة التوترات خلال الأحداث الأخيرة في طرابلس، مُجددةً التزام البعثة بدعم الجهود الرامية إلى تعزيز الهدنة.