أكد المجلس الرئاسي، اليوم الأحد، رفضه استخدام الحرب على الإرهاب لتحقيق مكاسب سياسية، في إشارة للعملية التي أطلقها قائد عملية الكرامة خليفة حفتر في يناير الماضي للسيطرة على منطقة فزان جنوب غرب ليبيا.

وقال المجلس الرئاسي في بيان، بمناسبة الذكرى الثامنة لثورة السابع عشر من فبراير، "إنه نادى بالتنسيق العسكري والأمني لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة إينما وجد على الأرض الليبية، وإن ما يرفضه هو استخدام الحرب على الإرهاب لتحقيق مكاسب سياسية".

وأضاف المجلس في بيانه " أنه يحرص على ألا يكون التحرك العسكري فرديا أو عشوائيا وغير محسوب بدقة، وأن يأخذ في الاعتبار حساسية العلاقات بين المكونات الاجتماعية والثقافية". 

وأكد البيان، أن البلاد تواجه تحديات سياسية وأمنية واقتصادية كبرى وتتربص بها الأطماع وتعاني من تدخلات خارجية سلبية وهي في حاجة لمصالحة شاملة وترسيخ لثقافة الحوار والتعايش السلمي بين جميع الأفراد والمكونات والتوجهات.

وهنأ المجلس الرئاسي، في بيانه، الليبيين بحلول الذكرى الثامنة لثورة الـ 17 من فبراير، مترحما على الشهداء وداعيا للجرحى بالشفاء، معربا عن اعتزازه بشهداء الثورة وشهداء الحرب على الإرهاب وشهداء الواجب الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن.

دعا المجلس الرئاسي، الليبيين إلى عدم هدر الوقت، والعمل سويا لبناء الإطار الدستوري والقواعد القانونية التي تمكن من قيام الدولة المدنية المنشودة، محذرا من العواقب الوخيمة لاستمرار الانقسام والتشظي.

وأوضح الرئاسي أنه يدعم عقد المؤتمر الوطني الجامع ليناقش فيه  الليبيون من كافة التوجهات والمكونات سبل الخروج من الانسداد السياسي الحاصل، والوصول إلى انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة مع قاعدة دستورية سليمة، مجددا التأكيد أنه لا حل عسكريا للأزمة السياسية.