السراج: حل الأزمة الليبية يكمن في إجراء انتخابات على قاعدة دستورية

السراج: حل الأزمة الليبية يكمن في إجراء انتخابات على قاعدة دستورية

فبراير 25, 2019 - 18:56
القسم:

أكد رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج أن حل الأزمة الراهنة في ليبيا يكمن في إجراء انتخابات على قاعدة دستورية سليمة تفصل بين المتنازعين على السلطة، وتتيح الفرصة للشعب ليقول كلمته عبر صناديق الاقتراع.

وشدد السراج خلال كلمة القاها أمام القمة العربية الأوروبية بمدينة شرم الشيخ المصرية، اليوم الاثنين على ضرورة أن يسبق الانتخابات عقد مؤتمر وطني جامع، يناقش خلاله ممثلون عن كافة التوجهات والمكونات والمناطق، سبل الخروج من الانسداد السياسي الحالي، وفق مبادرة المبعوث الأممي غسان سلامة .

وأعتبر السراج أن الحل الحاسم يبدأ بالمساعدة في إنهاء الصراع الدائر، وايقاف المناورات السياسية، والتدخلات السلبية من بعض الدول التي تزيد في إطالة عمر الأزمة.

وأوضح السراج إن صون وحدة ليبيا والحفاظ على سيادتها الوطنية اساس ثابت  مجددا التأكيد على أهمية وحدة المؤسسات السيادية والحيوية ، وعلى رأسها المؤسسة العسكرية .

 كما أكد على أهمية العمل على وقف التدخلات السلبية الخارجية التي تشجع بعض الأطراف على عدم الالتزام بالمسار الديمقراطي، الذي يقود إلى بناء دولة مدنية ديمقراطية.

وعبر السراج عن تطلعه بأن يصدر عن القمة موقف داعم للحل السياسي للأزمة، موضحاً أن الشعب الليبي لا يمكن أن يتحمل إضاعة المزيد من الوقت، واستنزاف الإمكانيات والقدرات.

و استعرض السراج لمحة عن مستجدات الوضع في ليبيا، مؤكداً على أهمية توحيد المؤسسات السيادية والحيوية، وعلى رأسها المؤسسة العسكرية، كما أكد على أهمية العمل على وقف التدخلات السلبية الخارجية.

كما تطرق السراج إلى ملف الإرهاب وما يجري من تنسيق بين حكومة الرئاسي ً ودول صديقة في مكافحته، مضيفاً  "لقد دعونا ومازلنا ندعو لتوحيد الجهود لضرب بؤره في أي مكان، وأن لا نتيح الفرصة لهذا السرطان باستغلال الانقسام السياسي الحالي وبما يعرض سلامة المدنيين للخطر".

وأشار السراج إلى أنه وبعد مرور ثماني سنوات من عمر الازمة الليبية، لازال الشعب يحذوه الأمل في أن ما قدمه من تضحيات لن يذهب سدى، وإن تتحقق تطلعاته في بناء دولة المؤسسات والقانون واحترام حقوق الانسان، مبيناً أن هناك متسع للجميع في دولة ليبيا المدنية الديمقراطية.

كما تناول السراج ملف ظاهرة الهجرة غير الشرعية مؤكدا انه رغم انخفاض عدد المهاجرين عبر البحر المتوسط ، وإنقاذ مئات الارواح بفضل العمل المشترك الا ان الاعداد لازالت في تزايد داخل ليبيا، مشيرا إلى أن قرابة 800 ألف مهاجر موجودين الان داخل ليبيا ، في حين لا يتجاوز اعداد من تستضيفهم مراكز الايواء 20 الف مهاجر .

ودعا السراج الاتحاد الأوروبي والاتحاد الافريقي والأمم المتحدة إلى ملاحقة المتاجرين بالبشر، ليس فقط في ليبيا بل وكل المتورطين في دول المصدر والعبور وفي أوروبا، والمساعدة على العودة الطواعية للمهاجرين الى بلدانهم ، أو استقبال بعضهم في الدول الأوروبية.