اجتمع السفير الألماني لدى ليبيا "أوليفر أوفيتشا" والوفد المرافق له اليوم السبت مع وكيل ديوان بلدية غريان "نصر الدين الفزاني" ، وأعضاء لجنة متابعة ملف إزالة الألغام ومخلفات الحرب والوقود السائل.

وحضر الاجتماع الذي عقد بمقر البلدية رئيس أركان قوات الدفاع الجوي بوزارة الدفاع العميد "عبد الرزاق الككلي" ، ومعاون آمر الحرس الرئاسي العميد "محمد شطيبـة" ، والفريق الاستشـاري المعنـي بالأسلحـة ومخلفات الحـروب ببعثـة الأمم المتحدة للدعم فـي ليبيا.

 وناقش الاجتماع خطوات البرنامـج المزمع تنفيذه بموقعـي "غوط الريح" و"العربان" للتخلص من الوقود السائل والمواد المؤكسدة بطريقة ملائمة للبيئة ، قام بعدها السفير الألماني والوفد المرافق له بزيارة لموقع "غوط الريح" للاطلاع عليه وتحديد الخطوة اللاحقة.

وأوضح السفير الألماني أن الزيارة تأتي في إطار تبادل الآراء مع المسؤولين في البلدية حول إمكانية قيام ألمانيا بدعم الاستقرار في ليبيا من خلال البلديات.

وأضاف السفير الألماني أن بلاده ملتزمة بتقديم الدعم عن طريق بعثة الأمم المتحدة لتحسين الأوضاع في ليبيا ، كما أن ألمانيا لديها اتفاقيه مع ليبيا تتضمن إنشاء مشروعات تنمية مكانية داخل عدد من البلديات الليبية بتمويل ألماني عن طريق مؤسسة "GIZ" على مدى خمسة سنوات .

وفيما يتعلق بالتخلص من وقود الصواريخ السائل والمؤكسد أوضح السفير الألماني بأنه بعد زيارة للموقع سيتم تحديد الخطوات اللاحقة التي ستكون أوسع واشمل ، وذلك بالتعاون مع عدد من الشركاء الدوليين .

يشار إلى أن البرنامج المعدّ من هيئة الأمم المتّحدة للتخلّص من هذه المواد سيكون بدعم من دولة ألمانيا كدولةٍ مانحة ، وينفذ على مراحل تتضمن بناء سياج حول مواقع التّخزين ، وإنشاء مقرّ إداري ، وإنشاء منصتين لمصنعين سيتم جلبهما من دولة تركيا لإعادة تدوير الوقود والمواد المؤكّسدة ، وتحويلها إلى مواد عضويّة وأسمدة صالحة للاستعمال .

وبحسب تقرير لبعثة الأمم المتحدة يوجد ما يقرب من (600) طن من المواد المؤكسدة ووقود الصواريخ السائل تم جمعها من معسكرات الدفاع الجوي في كافة أنحاء البلاد لتخزينها في موقع غوط الريح (30 كيلومتر) جنوب غريان.