‎اعلنت المؤسسة الوطنية للنفط رفع حالة القوة القاهرة عن حقل الشرارة النفطي، وذلك بعد التأكّد من خروج المجموعة المسلّحة المسؤولة عن إغلاقه، والتي تسببت في خسائر في الانتاج قدرها 1.8 مليار دولار أمريكي.

وأكدت المؤسسة عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك" أن شركة أكاكوس المشغلة للحقل تلقت تاكيدات مفادها أنّه قد تمّ إبعاد كلّ الأفراد الصادر في حقّهم أمر بالقبض من قبل النائب العام من الحقل وأنّه لن يسمح لهم بالعودة إلى الحقل أبدا.

كما تم اتخاذ تدابير أمنية إضافية لحماية الموظفين في الحقل، مع الحرص على تأمين المنطقة المحيطة بالحقل وإنشاء "مناطق خضراء" آمنة بحسب المؤسسة.

ودعت المؤسسة إلى إلغاء الحظر الجوّي عن حقولها الجنوبيّة، لافتة إلى أهمية النقل الجوّي والامدادات الجوية في الحقل، خصوصا في حالات الإخلاء الطبّي.

‎وأشارت المؤسسة إلى أنه من المتوقّع أن يتم استئناف عمليات الانتاج والتصدير في غضون الساعات القليلة القادمة، مع إمكانية استعادة مستويات الإنتاج العادية خلال الأيام المقبلة ،مضيفة أنه تم وضع خطط لتعويض الخسائر المتكبّدة في الانتاج جراء أعمال النهب والتخريب خلال الإغلاق، والتي قُدّرت بحوالي 20000 برميل يوميا.

وقال رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله إن المؤسسة إن فريق التفتيش التابع للمؤسسة تحقق من التأكيدات بشأن إعادة استتباب الأمن في الحقل وبالتالي أصبح بإمكان العاملين مزاولة عملهم.

وأوضح صنع الله أن مثل هذه الحوادث المكلفة تدل على ضرورة إبقاء المؤسسة الوطنية للنفط مستقلة وضمان عدم تعرّضها لأي ابتزازات أو غارات مسلحة.

وطالب صنع الله  بعد السماح مجدّدا لأي مجموعة مسلّحة بتهديد موظفي المؤسسة الوطنية للنفط واستخدام البلاد كوسيلة للابتزاز  كما  دعا إلى توفير بيئة عمل آمنة لضمان استمرار تدفّق النفط.