منظمة حقوقية تدين تحريض "المداخلة" ضد حركة الكشاف بمساجد بنغازي 

منظمة حقوقية تدين تحريض "المداخلة" ضد حركة الكشاف بمساجد بنغازي 

مارس 18, 2019 - 23:37
القسم:

أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، عن إدانتها واستيائها الشديد للتصعيد الخطير الذي يقوم به مشائخ وأنصار "فرقة المداخلة" ببنغازي بعد تحريضهم على الحركة العامة للكشاف والمرشدات واتباع الحركة الصوفية بالمدينة وعموم البلاد.

وقالت اللجنة في بيان الأثنين، إن خطيب مسجد الأرقم بن الأرقم ، ببنغازي وصف في خطبة الجمعة الماضية، الحركة العامة للكشافة والمرشدات بأنها ( نتاج الغرب الكافر ) وأن ( قوانينها ومنهجها كافر ) محذرا من دخول الأطفال إليها.

وأعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا ، عن رفضها وإدانتها لما وصفته بالدعوات التكفيرية والتحريض والترهيب والعنف اللفظي والإرهاب الفكري الذي تمارسه هذه الفرقة، عبر منابر المساجد ومن خلال إصدار الخطاب والفتاوى التكفيرية والتحريضية ضد فئات ومكونات المجتمع.

وأضاف البيان، أن الفرقة المدخلية استغلت حالة انهيار وغياب مؤسسات الدولة ، لنشر وتعميم هذا التوجه الخطير بما يحمل من تداعيات خطيرة على التعايش السلمي المشترك لمكونات المجتمع بجميع مذاهبة الدينية، وكذلك على "حرية الفكر والتعبير والتنوع الثقافي والسياسي في ليبيا" .

واعتبرت اللجنة أن هذه الوقائع و الممارسات تعد انتهاكًا لما نص عليه العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والثقافية وللإعلان العالمي لحقوق الإنسان وشكلا من أشكال الإرهاب الفكري، وجزءًا من الإرهاب والتطرف بمفهومه العام .

وأشارت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا ، إلى أن الممارسات والاعتداءات السابقة طالت المساجد وهدم الأضرحة والزوايا والمنارات الصوفية ، والمدارس ووسائل الإعلام، والمؤسسات الخدميّة والاجتماعيّة في العديد من المناطق والمدن الليبية.

واتهمت اللجنة "المداخلة" بمحاولة لتغليب فكر مستورد دخيل على المجتمع الليبي ، ما يهدّد التوافق و والامن و السلم الاجتماعي والوطني ، ويعرضة للخطر ، ويساهم في تعقيد وتعميق الأزمة التي تعيشها البلاد.

يشار إلى أن حوادث الاعتداء على الأضرحة والزوايا الصوفية واستهداف مشائخ واتباع الحركة الصوفية تكررت في عموم البلاد منذ سنة 2011، إذ تعرض ضريح الإمام المهدي بن محمد بن علي السنوسي مؤسس الطريقة السنوسية في افريقيا لاعتداء العام الماضي ، كما أحبطت الأجهزة الأمنية في مدينة البيضاء محاولة عدد من الأشخاص المنتمين للفكر المدخلي الاعتداء على ضريح الصحابي رويفع الأنصاري.