قال محمد الجالي، مصور الإعدامات الميدانية التي قام بتنفيذها الضابط بقوات الكرامة محمود الورفلي بنغازي ، إن محكمة الجنايات الدولية تواصلت معه ثلاث مرات لحثه على المثول أمام المحكمة والإدلاء بشهادته حول التصفيات الميدانية للورفلي، إلا أنه رفض قبول طلب المحكمة قائلا "إنه لن يمثل للمحكمة ولن يرد على طلباتهم."

وقال الجالي في تسجيل مصور بته في التاسع من الشهر الجاري إنه تواصل مع ضباط وأعضاء بالنيابة العسكرية ببنغازي لاطلاعهم على طلب محكمة الجنايات، حيث تم إخباره من أحد الضباط بأنه سيتواصل مع المحكمة للتعبير عن رفضهم لتواصل المحكمة مع مواطن ليبي دون إذن السلطات.

الجالي، الذي كان يتحدث باديا عليه الإرهاق النفسي، أضاف أن ضابط آخر بالنيابة العسكرية ببنغازي حقق معه حول علاقته بمحمود الورفلي والتسجيلات المرئية التي يقوم بنشرها على الفيس بوك وأخبره بـ"أنه مغفل والقانون لا يحمي المغفلين"، في إشارة للتنصل من أفعاله ومطالبة الجنايات الدولية له للمثول للشهادة.

وقال الجالي إن الضابط طلب منه الحضور باليوم التالي من أجل توقيفه وإيداعه سجن الأمن الداخلي، إلا أنه رفض بعد إعطاء تطمينات للضابط بالحضور.

و أضاف الجالي بأنه لا يخشى أي أحد سواء في بنغازي أو غيرها، معبرا عن استياءه ممن وصفهم "ماسكين العصا من النصف" وصاروا الأن يتشدقون بأنهم هم من "حرر بنغازي."

ويرى مراقبون أن الجالي، الذي كان يوصف بالمقرب من مسلحي الصاعقة، قد انتهى دوره هو ورفيقه الورفلي بعد انتهاء حرب بنغازي، حيث كانت الجماعات المتشددة التي تدعي السلفية تشيد بأفعالهما بحجة قتال الخوارج وتستدل بـحديث "طوبى لمن قتلهم أو قتلوه."