السراج أمام القمة العربية: لن نسمح بعودة الحكم الشمولي وعسكرة الدولة 

السراج أمام القمة العربية: لن نسمح بعودة الحكم الشمولي وعسكرة الدولة 

مارس 31, 2019 - 18:18
القسم:

قال رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج إن حكومته لن تتنازل عن إيجاد حلول سلمية تضمن بناء دولة مدنية لا تعيد انتاج الحكم الشمولي أو تسمح بعسكرة الدولة، معتبرا أن ذلك خط أحمر لن يسمح أن يحدث. 

وأضاف السراج في كلمته أمام القمة العربية المنعقدة اليوم في تونس، عن القناعة بأهمية الدور الذي تضطلع به جامعة الدول العربية وأجهزتها، في سبيل التسوية السياسية للأزمة الليبية.

وأكد رئيس المجلس الرئاسي أن الأزمة الليبية، تفاقمت لأسباب من أهمها التدخلات السلبية الخارجية، الاقليمية منها والدولية، التي قال إنها شجعت بعض الأطراف على عدم الالتزام بالمسار الديموقراطي والابتعاد عن الحل السياسي السلمي.

وأضاف، أن المجلس الرئاسي يواصل بذل الجهود للخروج من الأزمة الراهنة التي تمر بها البلاد، لذا قمنا ونقوم بالعديد من اللقاءات مع كافة الأطراف الليبية، يدفعنا الحرص على ايجاد توافق وطني حقيقي، وإيماننا أن حل للأزمة لن يأتي بتقسيم السلطة أو باقصاء أي طرف كما يدّعي البعض.

وأعرب السراج عن تفاؤله لانعقاد الملتقى الوطني الجامع المزمع عقده خلال شهر أبريل المقبل برعاية الأمم المتحدة من أجل الوصول إلى صيغة توافقية للخروج من الانسداد السياسي الحالي، والعمل على توحيد المؤسسات، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية على قاعدة دستورية سليمة.

كما أعرب عن الامل بأن تكون كافة أطراف الازمة الليبية قد اقتنعت بأن لا حل عسكري للأزمة الليبية، معتبرا أن كل تصعيد عسكري سنخرج منه بنتيجة واحدة : لا يوجد رابح، بل هناك خاسر واحد هو ليبيا.

وأشار السراج إلى أنه بالتوازي مع العمل السياسي تمضي حكومته في مسار الإصلاح الاقتصادي والأمني، من خلال حزمة من الإجراءات تستهدف معالجة التشوهات في الوضعين النقدي والاقتصادي وتنفيذ الترتيبات الأمنية في العاصمة طرابلس وباقي المدن الليبية.

وطالب رئيس المجلس الرئاسي الدول الربية بدعم جهود حكومته ومساعدتها في تفعيل وبناء المؤسسة العسكرية والشرطية والأجهزة التابعة لهما ، للمساهمة في معالجة الوضع الأمني بكفاءة، وتحقيق الاستقرار.

وطالب السراج بإيجاد توافق عربي تجاه الأزمة الليبية والتزام الدول العربية بقرارات مجلس الجامعة العربية وايقاف أي تدخل سلبي في ليبيا، معربا عن شكره للدول العربية التي ساهمت في الاجتماعات الهادفة للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في ليبيا.

ومن جانب آخر أكد رئيس المجلس الرئاسي أن ثبات الموقف الليبي تجاه القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني ومساندة نضاله وكفاحه حتى ينال حقوقه المشروعة.

وجدد السراج التأكيد على الالتزام بمبادرة السلام العربية التي أقرت إقامة دولة فلسطينية معترف بها دولياً عاصمتها القدس الشريف ورفض أي تغيير على الوضع القانوني لمدينة القدس ، اضافة إلى رفض أية قرارات أحادية تؤدى إلى عرقلة جهود السلام .

وأعرب رئيس المجلس الرئاسي عن رفضه الكامل لقرار الادارة الأمريكية الأخير بشأن الاعتراف بسيادة الاحتلال الإسرائيلي للجولان، معتبرا أن القرار يعد خرقا للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية، وقال "ستظل الجولان أرض سورية عربية تم احتلالها عام ١٩٦٧".