سلامة يعلن تأجيل الملتقى الجامع إلى حين توفر الظروف الملائمة
أعلن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامة اليوم الثلاثاء عن تأجيل موعد إجراء الملتقى الوطني الجامع إلى حين توفر ظروف أكثر ملائمة.
وقال سلامة في بيان صدر نشرته البعثة الأممية عبر صفحتها على فيسبوك إن البعثة الأممية "فوجئت بدقّ طبول الحرب من جديد بهجوم غير متوقع وعودة الاقتتال بين الليبيين بما يهدد العملية السياسية وأمل الإنفراج المنشود ويزعزع الحد الأدنى من الثقة اللازمة لإطلاق أي حوار مثمر".
وأضاف سلامة أن البعثة "قررت التعامل مع هذا المستجدّ الخطير بحذر ومسؤولية ودون تسرع حتّى لا تسهم في إضاعة الفرصة التاريخية المتاحة وتهدر كل هذا الوقت الذي مرّ على الليبيين من المآسي ومن تدهور للمستوى المعيشي ومن استنزاف لثرواتهم ولصبرهم".
وتابع سلامة أن البعثة ستبذل كل ما في وسعها للذهاب في أقرب وقت لتسوية توحِّد المؤسسات السياسية والاقتصادية بما يضمن قيام دولة سيّدة موحّدة مدنيّة وديمقراطية، تحترم حقوق كلّ مواطنيها وتنصِف كلّ مناطقها وفئاتها الاجتماعية، يتم فيها تداول السلطة سلمياً ويحتكم فيها لصندوق الاقتراع دون غيره.
وأوضح سلامة أنه حريص أكثر من أي وقت مضى على عقد الملتقى الوطني في أقرب وقت , مؤكدا أنه "لا يحقّ لنا أن نسمح بإفساد هذه الفرصة التاريخية".
وقال سلامة "لا يمكن لنا أن نطلب الحضور للملتقى والمدافع تُضرَب والغارات تُشَنّ، دون التأكد من تمكن كل الذين أبدوا الاستعداد للاستجابة لهذا الواجب الوطني التاريخي من عموم مناطق البلاد ومن تأمين سلامتهم وحريتهم بالتعبير عن رأيهم.
وأكد سلامة بانه سيعمل بكل ما اوتي من قوة على عقد الملتقى الوطني الليبي وبأسرع وقت ممكن، دون إقصاء أحد او استثناء أحد، في اليوم الذي تتأمن فيه مجدداً شروط نجاحه، ملحقاً الليل بالنهار لوقف التصعيد، ولتغليب العقل والحكمة، ولمعالجة التصدعات التي اصابت المواقف الخارجية من المسألة الليبية بحسب البيان.