شيخ سعودي: حفتر يقاتل الدواعش والخوارج في ليبيا

شيخ سعودي: حفتر يقاتل الدواعش والخوارج في ليبيا

أبريل 11, 2019 - 10:43
القسم:

اعتبر مدعي السلفية المدعو علي بن حسين الحذيفي أن خليفة حفتر يقاتل الدواعش والخوارج بليبيا وأن "شبهة" أنه يقاتل المسلمين مجرد تلبيس على العامة.

وقال الحذيفي، الذي يعد أحد شيوخ التيار المدخلي بالسعودية، في تسجيل صوتي تناقله مداخلة ليبيا، إن حفتر يقاتل الدواعش الذين جاءوا من سوريا والعراق ومن كل مكان لليبيا.

وأضاف "هل تعلمون أن الجيش الوطني في ليبيا كشف عن عدة أشخاص جاءوا يتمثلون في صورة الدواعش، ثم عند التحقيق معهم اكتشفوا أنهم من الموساد اليهودي" ، حالفا اليمين بالله أن ذلك موثقا بالصوت والصورة.

وقال الحذيفي إن حفتر قام لتطهير ليبيا من أولئك الدواعش والخوارج ومنعهم من سفك الدماء، متهما الإخوان المسلمين بالدفاع عن داعش.

ونصح الحذيفي أنصاره بليبيا "لاتقولوا حفتر يقاتل المسلمين بل قولوا حفتر يقاتل الدواعش والخوارج الذين خرجوا على البلاد"، مشيرا لفتاوي سابقة صدرت من كبيرهم ربيع المدخلي في هذا الصدد.

فتوى الحذيفي سبقتها فتاوى أخرى من شيخين  مدخليين من مصر أحدهما يدعى طلعت زهران و الآخر خالد أبو عبد الأعلى، حيث اعتبرا هجوم حفتر على طرابلس مطلب شرعي لتحريرها من الخوارج والدواعش.

كما تناقل المداخلة فتوى خلال حرب بنغازي بين خليفة حفتر وشيخ سعودي من أصل فلسطيني يدعى أسامة العتيبي حيث قام هذا الأخير بإعطائه بعض التوجيهات والتعليمات وذلك قبل أن يقوم بزيارة رسمية للشرق الليبي وإعطاء المحاضرات التعبوية بعدد من المساجد.   

وسبق لربيع المدخلي أن أفتى لإنصاره بليبيا بضرورة  حمل السلاح والقتال تحت راية حفتر لإنه يقاتل من أجل "إعلاء كلمة الله"، بالرغم من اعتراف حفتر نفسه بأنه يؤمن بالديمقراطية وأنه يقاتل من أجل الديمقراطية، التي يعتبرها ربيع المدخلي نفسه أنها أم الشرك والكفر بالله.

وكان ربيع المدخلي قد أصدر فتوى بتكفير المجلس الانتقالي السابق برئاسة مصطفى عبد الجليل بأحد مجالسه الخاصة بالسعودية، وبحضور عضو المجلس عمر تيكة، بسبب ما قال إن المجلس الانتقالي يحكم بالديمقراطية ويدعو لوحدة الأديان، طالبا من أنصاره أن يحملوا السلاح وإزاحته من سدة الحكم وإقامة شرع الله إن استطاعوا لذلك سبيلا، معتبرا أن العمل في أي دائرة حكومية ليبية في ذلك الوقت محرما شرعا.

ويعتبر المداخلة أحد أهم أقطاب عملية الكرامة التي يقودها حفتر حيث استوردوا له الفتاوى من السعودية ومن مصر لإيهام عامة الناس بشرعية الانضمام لقواته وقتال من أسموهم الخوارج والدواعش، بما فيها القتال الدائر الأن بالعاصمة طرابلس.

ويمارس المداخلة التدليس والتلبيس على عامة الناس بتفسير النصوص الشرعية والأحاديث النبوية خارج سياقها. ففي عام 2011 عندما خرج عامة الناس على نظام القذافي الذي أفتى بكفره كبار أهل العلم، طلب المداخلة من الناس لزوم بيوتهم وأن القتال ضد نظام القذافي فتنة وسفك للدماء المعصومة. وبعد انتصار الثورة اعتلى المداخلة المنابر وحملوا السلاح وشكلوا الكتائب العسكرية ونبشوا الأضرحة بالمساجد والزوايا الصوفية بقوة السلاح، الأمر الذي يعد شرعا من اختصاص ولي الأمر وليس من اختصاص الرعية.

 وفي عام 2014 بدأ المداخلة التمهيد لعسكرة الدولة من جديد بالانضمام لحفتر وانقلابه على الشرعية حينها المتمثلة بالمؤتمر الوطني العام والحكومة المؤقتة، الأمر الذي يعد شرعا خروج على السلطان والحاكم المتغلب، إلا أن المداخلة باركوا هذه الانقلاب بالتدليس والتفسير الخاطئ للأحاديث النبوية.

ومن المفارقات العجيبة تخندق المداخلة صفا واحدا مع العلمانيين والليبيراليين والصوفية القبورية مع خليفة حفتر الذي يستعمل الكل كحصان طروادة للوصول للحكم، ففي حين تولى المداخلة الجانب الديني وشرعنوا القتال معه بأنه قتال ضد الخوارج والدواعش، تولى العلمانيين والليبيراليين والصوفية الجانب الإعلامي الممول من الإمارات بالادعاء بأنه حامي الحمى ومنقذ البلاد من الدواعش والخوارج والجماعات المسلحة!