إقالة رئيس أوقاف الحكومة المؤقتة .. هل هي بوادر طلاق بين حفتر والمداخلة

إقالة رئيس أوقاف الحكومة المؤقتة .. هل هي بوادر طلاق بين حفتر والمداخلة

أبريل 23, 2019 - 20:53
القسم:

أصدر عبد الله الثني رئيس الحكومة الموازية شرق ليبيا قرارا يقضي بتسمية عبد المطلوب ارحومة، رئيسا للهيأة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية التابعة لها.

ويعفى بموجب هذا القرار رئيس الهيأة العامة للأوقاف السابق عبد المولى الحسنوني، المحسوب على التيار السلفي المدخلي والمعروف بمساندة قوات خليفة حفتر في معاركها بمدينتي بنغازي ودرنة شرق ليبيا والآن في طرابلس .

وينتمي الرئيس الجديد للهيأة العامة للأوقاف إلى التيار الصوفي، الذي طالت عناصره في شرق ليبيا الاعتقالات والتضييق، وتعرض بعضهم إلى الاغتيال والقتل من قبل كتائب التيار السلفي المدخلي المساند لقوات حفتر ، كما تعرضت زواياهم وأضرحة شيوخهم إلى هحمات متكررة من قبل السلفيين المداخلة .

وعقب هذا القرار سادت حالة من الامتعاض والسخط في أوساط التيار المدخلي، ووصف بعضهم قرار الحكومة الموازية بتكليف شخصية مناهضة للفكر المدخلي بنكران الجميل.

من جانبه قال أحد قيادات التيار المدخلي في مدينة مصراتة – أنور سويسي - ردا على قرار الحكومة الموازية: ها هي بدأت تنتهي ورقة السلفيين التي استغلها حفتر في حربه، وبدأ بجزهم واحدا تلو الآخر مع أنه لم ينته من حربه بعد.
وتابع سويسي في حسابه على موقع الفيس بوك: اليوم أقيل السلفيون من هيئة الأوقاف في الشرق، ووضع شخص صوفي قبوري مكانهم.

وكانت شيوخ هيأة أوقاف البيضاء السابقين من المداخلة قد ساندوا حفتر بكل قوة وأصدروا فتاوى تكفيرية متشددة بحق خصومه كما أنهم حشدوا أنصارهم للقتال في كل حروبه متعهدين لهم بدخول الجنة في حال الموت .

ويرى مراقبون أن الطلاق بين حفتر والسلفية كان مسألة وقت لا أكثر ، فليس بإمكان أي مستبد أن يثق بأنصار يتحركون بتعليمات تصل في صورة فتاوى من الخارج ، ولكن المفاجئ هو توقيت هذه الخطوة ، قلم يكن من المتوقع أن تبدأ مراسم الطلاق بين الحليقين السابقين في أوج معركة طرابلس وقبل أن يحكم حفتر قبضته على سائر البلاد .