المفتي يدعو الليبيين لطي صفحة الماضي من أجل إنقاذ الوطن  

المفتي يدعو الليبيين لطي صفحة الماضي من أجل إنقاذ الوطن  

أبريل 28, 2019 - 10:43
القسم:

ناشد مفتي ليبيا الشيخ الصادق الغرياني "الصادقين المخلصين" من أبناء الشعب الليبي أن يوحدوا صفوفهم ويجمعوا كلمتهم لإنقاذ الوطنَ المهدد بالدمار وأن ينسوا خلافاتهم ويكفوا عن الخصام ويتركوا الماضي والتلاوم والتراشق بالكلام.

ووجه المفتي ندائه للمقاتلين الذين قال إنهم "يردون المرتزقة الغزاة ويضربون أروع أمثال التضحية والفداء لتوحيد الصف" وللسياسيين وللمجلس الرئاسي وللحكومة والنخب والأحزاب وأعضاء المؤتمر العام والمجلس الأعلى للدولة".

كما وجه الشيخ الصادق الغرياني ندائه للخطباء والدعاة والإعلاميين والمحللين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني وللمشرفين على الساحات والتظاهرات وللبلديات والحكم المحلي وكل من يعنيه أمر البلد.

وقال مفتي ليبيا إن الخلاف الذي جربناه لسنوات لم يجر علينا إلا الويلات وهدر الأنفس والأموال وعدم الأمن وخراب الديار، وإن الواجب الشرعي في هذا الوقت أن نجتمع وأن نتكلم جميعا بصوت واحد.

وشدد الشيخ الصادق على ضرورة نبذ الماضي وعدم السماح لأحد من أن ينبشه وأن يكون الجميع على مستوى التضحيات التي يقدمها أبناؤنا في الجبهات، مؤكدا أن الليبيين اليوم في نازلة ومفسدة لا يمكن دفعها إلا باجتماعهم جميعا.

وقال مفتي ليبيا إن كل من يتكلم بشيء يسبب الفرقة فقد ارتكب إثما عظيما وأسهم في تغلب المفسدين وضياع الدماء والأرواح، وأن العدو غادر وتاريخه في الإجرام ليس له حدود، ولن يُفرح عدوكم شيء مثل فرقتكم، ولا يغضبه شيء سوى وحدة صفوفكم".

وأكد أن ارتفاع أصوات الفرقة من أي كان تضعف الجبهة وتخلخل الصفوف وتضعف المتظاهرين في الميادين، وأنه لا طريق إلا أن نكون كلمة واحدة على عدونا، إن أردنا أن ننتصر عليه

وناشد مفتي ليبيا النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بالكف فورا عن رمي الآخرين ونسيان الماضي، مؤكدا أن الكلام في خلافات الماضي في هذا الوقت حرام لأنه يفرق الصفوف.

وأكد الشيخ الصادق الغرياني أن نسيان الماضي يحتاج شجاعة كبيرة لترك حظوظ النفس، لتحقيق مصلحة الأمة ونصرتها، مبينا أن من يتخذ طريق تفريق الكلمة قد يناله من العقاب ما ينال المعتدين وكل من يتكلم في الآخرين من أي طرف كان، على من ينتمي لهم أن يكفوه

وشدد مفتي ليبيا على ضرورة تعزيز الثقة بيننا، موضحا أن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والنوازل، وهذه النازلة عظيمة، وتهدد البلد بأسره تهديدا عاما لا يُبقي على شيء، ونصح من يصعب عليه ترك رأيه أن يتقي الله ويكف.