اعتبر الشيخ د. الصادق الغرياني أن من يقاتل بنية قتال أهل الشرق فقتاله تحت راية عِمّية يغضب لعصبية وينتصر لعصبية، فإن قُتل في ذلك فقتلة جاهلية، وليس في سبيل الله.

وأكد مفتي الديار الليبية في برنامج الإسلام و الحياة الذي يثته قناة التناصح اليوم الاربعاء أن الحرب إذا ما تحولت إلى حرب أهلية وجهوية فقد تدوم لعشرات السنين وتحصد الأجيال، محذرا من رفع شعار القبلية أو الجهوية في هذا القتال، وإلا كانت العاقبة خسارة الدنيا والآخرة.

وأعرب فضيلته عن حزنه من عدم استلام البلديات المنكوبة أي إعانات من لجنة الأزمة بالرغم من مرور أكثر من أربعين يوما من الحرب، داعيا كل من يستطيع المساعدة بماله أن لا يتأخر في دعم الجبهات بالمال، لافتا إلى انه من غير المقبول أن ترصد أموال وتخصص لصالح الجبهات والأزمات ثم لا تصل لأصحابها.

وطالب الشيخ الصادق الجميع بعدم الجلوس مع المنظمات الدولية وغيرها إلا بإذن من الوزارات المختصة، محذرا الثوار ونشطاء المجتمع المدني من التواصل مع بعثة الأمم المتحدة و المنظمات الدولية الاخري بدون تكليف من الحكومة لأنه يعود بضرر كبير على البلاد.

وأوضح الشيخ الصادق أن مثل هذه اللقاءات مع هذه الوفود تحمل صبغة استخباراتية لجمع المعلومات متهما اياها بالعمل على شق الصف.

وتابع فضيلته أن من وسائل الدفاع عن النفس هو تسمية العدو باسمه، واسم من يدعمه، وتعريفه للداخل وللعالم في الخارج، حتى تُسَخر كل الإمكانيات لدفعه، مشيرا إلى أنه نسمع حتى الآن من الجهات الرسمية كهيئة الأركان وغيرها تصريحا بتسمية العدو، ولا الدول التي تدعمه.

وتسائل الشيخ الصادق في كلمته قائلا "كيف نقيم علاقات تجارية ونستورد بضائع من فرنسا و الإمارات و مصر و السعودية وهم يقتلون أبناءنا ؟".