دعا مفتي الديار الليبية الشيخ الصادق الغرياني جميع المسلمين إلى نصرة قضية فلسطين بالنفس وبالمال، مؤكدا أن ذلك هو فرض وليس تطوعا ولا منة.

وأوضح الشيخ الصادق الغرياني، في حلقة من برنامجه التلفزيوني الأسبوعي "الإسلام والحياة"، أن "العلماء مجمعون أنه إذا اغتصبت أرض للمسلمين أو أُسر أسير لهم وجب النفير على المسلمين حتى تحرر الأرض ويفك الأسير".

وأكد الشيخ أن الإنفاق لنصرة قضية فلسطين أولى من كل إنفاق في أبواب التطوع، حاثا المسلمين على أن يخرجوا للميادين في كل أرجاء العالم نصرة لفلسطين وحثا لحكامهم على التحرك لنصرتها. 

ودعا الشيخ الصادق الغرياني الدول الإسلامية التي تقيم علاقات مع الصهاينة إلى مقاطعتهم اقتصاديا وسياسيا ونحوه، واصفا ما يحدث من قمع للفلسطينيين من قبل الصهاينة المغتصبين بـ"المأساة التي لم يتحرك لها أحد".

وأضاف أن المسلمون صاروا لا يتكلمون عن بيت المقدس ولا فلسطين ولا غيرها ويدينون الإرهاب حسب أهواء الغرب وتعريفه، مشيرا إلى أن بعض الدول صارت تصف المجاهدين في فلسطين المدافعين عن دينهم وأرضهم بـ"الإرهابيين".

وكان آلاف الفلسطينيون في قطاع غزة خرجوا الجمعة الماضي في مليونية العودة، ضمن مسيرات العودة وكسر الحصار وإحياء لذكرى النكبة الفلسطينية، لكن قوات الاحتلال الاسرائيلي واجهتهم بالرصاص الحي وارتكبت مجزرة راح ضحيتها 52 شهيدا على الأقل، وجرح أكثر من 1700.

ويُنظم الفلسطينيون مسيرات العودة للتأكيد على حقهم في العودة إلى ديارهم التي هجّروا منها، ولإفشال مخططات تصفية قضيتهم، لا سيما في ظل الحديث عن "صفقة القرن" التي برزت بعض ملامحها في اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، وبدء إجراءات نقل السفارة الأميركية إليها.