قال مفتي ليبيا الشيخ الصادق الغرياني إن ما وصفها بالفتاوى المستوردة تشوش على الناس كلّ عام في قضية زكاة الفطر، والتي يغض أتباعها النظر عن المآسي التي يعيشها الوطن من عدوان وحروب ونزوح ويتعلقون بمسائل الخلاف في فروع فقهية تسع الجميع.

وأضاف المفتي في برنامج الإسلام والحياة على قناة التناصح، الأربعاء أن ليبيا فيها مذهبان أتباعهما يعيشون في سلام ووئام منذ مئات السنين، لافتا إلى أن الإتيان بفتاوى مستوردة ليس وراءه إلا زعزعة الاستقرار وزرع العداوات بين أبناء الوطن ومن الواجب عدّها ضمن التدخل في شؤون البلاد.

وأوضح المفتي أن قول الإمام أحمد بجواز إخراج القيمة في زكاة الفطر إذا كانت أنفع للفقير قال عنه ابن تيمية إنه أعدل الأقوال في المسألة، مستغربا أن لا يقول بهذا من وصفهم بأتباع الفتاوى المستوردة في ليبيا.

وأشار الشيخ الغرياني إلى أن من أراد أن يخرج القوت ووجد من ينتفع فهذا أولى وإذا كان الناس يحتاجون للنقد فإخراجها نقدا لا حرج فيه، وهو أنفع للفقير خصوصا في هذا الوقت مع شحّ السيولة.

وكانت دار الإفتاء حدّدت مقدار زكاة الفطر لهذا العام بقيمة خمسة دنانير ونصف بناء على ما توصلت إليه لجنة شكلتها الدار لدراسة مقدار زكاة الفطر.