السراج يطرح مبادرة لحل الأزمة السياسية في البلاد

السراج يطرح مبادرة لحل الأزمة السياسية في البلاد

يونيو 16, 2019 - 13:34
القسم:

أعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، في كلمة تلفزيزنية، اليوم الأحد، عن مبادرة سياسية لحل الأزمة في البلاد داعيا الليبيين للاتفاف حولها لانقاذ البلاد من وضعها الراهن.

وتتضمن المبادرة عقد ملتقى ليبي بالتنسيق مع البعثة الأممية، وبتمثيل جميع مكونات الشعب الليبي ممن لهم التأثير السياسي والاجتماعي، والمؤمنين بالوصول إلى حل سلمي وديمقراطي وضد عسكرة الدولة، وينادون بحق المواطنة وبناء دولة القانون والمؤسسات.

كما تتضمن المبادرة الاتفاق على القاعدة الدستورية المناسبة خلال المؤتمر، لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة قبل نهاية 2019، ويتم تسمية لجنة قانونية مختصة من قبل المؤتمر، وذلك لصياغة القوانين الخاصة بالاستحقاقات التي يتم الاتفاق عليها.

ودعت المبادرة إلى أن يقوم المؤتمر باعتماد القوانين الخاصة بالعملية الدستورية والانتخابية المقدَّمة من اللجنة القانونية، مع تحديد مواعيد الاستحقاقات، ثم إحالتها إلى المفوضية العليا للانتخابات .

ويقوم المؤتمر ضمن المبادرة بدعوة مجلس الأمن والمجتمع الدولي لتأييد الاتفاق، وتكون مخرجاته ملزمة للجميع، والتي ستفضي إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة قبل نهاية العام 2019.

وشددت المبادرة على أن تقوم الأمم المتحدة بالإعداد والتنظيم اللوجستي والأمني للمؤتمر، الذي يدعو جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، لتقديم الدعم اللازم لإنجاح العملية الانتخابية.

وتضمنت المبادرة أيضا على تسمية لجنة قانونية مختصة لصياغة القوانين الخاصة بالاستحقاقات التي يتم الاتفاق عليها وتشكيل لجان مشتركة بإشراف الأمم المتحدة، ومن المؤسسات التنفيذية والأمنية الحالية في كافة المناطق، لضمان توفير الإمكانات والموارد اللازمة للعملية الانتخابية، بما في ذلك الترتيبات الأمنية الضرورية لإنجاحها .

وتدعو مبادرة رئيس المجلس الرئاسي إلى تفعيل الادارة اللامركزية، والاستخدام الأمثل للموارد المالية، والعدالة التنموية الشاملة لكل مناطق ليبيا، مع ضمان الشفافية والحوكمة الرشيدة.

كما تدعو إلى الاتفاق من خلال المؤتمر على آليات تفعيل الإدارة اللامركزية، والعدالة التنموية الشاملة لكل مناطق ليبيا، التي تلتزم بها الأجسام السياسية الجديدة، مع ضمان معايير الشفافية والحوكمة الرشيدة.

وشدد رئيس المجلس الرئاسي في المبادرة على تسمية هيئة عليا للمصالحة تنبثق عن المؤتمر لايجاد آلية لتفعيل قانون العدالة الانتقالية والعفو العام وجبر الضرر، ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

وأكد السراج في ختام كلمته ثقته الكاملة في قدرة قوات الجيش الليبي والقوة المساندة على دحر العدوان وارجاعه من حيث أتى، مشيرا إلى أن العدوان يستهدف تقويض المسار الديمقراطي والانقلاب عليه، وفرض الحكم الشمولي، حكم الفرد والعائلة، وفق تعبيره.

وأشاد بشجاعة قوات الجيش الليبي والقوة المساندة له، اللذان نجحا في تلقين المعتدي وميليشياته دروساً في البطولة والقتال، وكُسر أكذوبة ما كان يدعيه بأنه جيش محترف، وما كان يسوقه بأن دخوله لطرابلس نزهة ستنتهي خلال يومين. 

ووجه رئيس المجلس الرئاسي رسالة إلى اهالي المنطقة الشرقية ذكرهم بمواقفهم التاريخية الرافضة للظلم والطغيان قائلا : "إن الوقت حان لأن تقول الأغلبية الصامتة كلمتها : كفى تقتيلا لشبابنا، وكفانا مآتم للعزاء".