أهالي درنة يطلقون نداء استغاثة لإنقاذ مدينتهم من الحرب

أهالي درنة يطلقون نداء استغاثة لإنقاذ مدينتهم من الحرب

مايو 20, 2018 - 02:20
القسم:

وجه أهالي مدينة درنة بجميع مكوناتهم نداء استغاثة ناشدوا فيه الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والسلطات المحلية ممثلة في المجلس الرئاسي ومجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، بوقف الحرب على المدينة ورفع الحصار. 

وحمل أهالي درنة في بيان السبت، تلك الجهات "المسؤولية القانونية لما تمر به درنة من حرب إبادة جماعية ترقى إلى كونها جريمة حرب، معتبرين أن الصمت المريب لتلك الجهات وعدم تحركها إزاء ما يحدث في المدينة مشاركة منها في هذه الجريمة". 

وطالب البيان، باتخاذ الاجراءات والتدابير اللازمة وفق القوانين والتشريعات الدولية على وجه السرعة لمنع حدوث كارثة إنسانية داخل مدينة درنة.

وأكد البيان، أن المدينة تمطر بوابل من القنابل والصواريخ وقصف عشوائي ووحشي لا يبالي بحرمات الدماء ولا المدنيين الذين اتخذهم القصف أهدافا مباشرة، مما خلق حالة من الذعر والرعب لدى الأطفال والنساء والشيوخ.

وقال أهالي درنة،  إن "قوات الكرامة استعانت بالطيران الأجنبي لتشن حربا على كل الأصعدة تحت ذريعة الحرب على الإرهاب في الوقت الذي شهد فيه العالم محاربة درنة للإرهاب متمثلا في تنظيم "داعش" وانتصرت عليه بعد أن قدمت في سبيل ذلك كوكبة شهداء من أبنائها"، بحسب البيان.

ونبهوا، إلى خطورة الموقف في درنة وتداعياته على الوضع الإنساني، مؤكدين أن المدينة تشهد أحوالا إنسانية مزرية وغاية في السوء بعد أن ضرب عليها حصار دخل في عامه الثالث منعت فيه السلع الأساسية والضرورية.

وأكد أهالي درنة أنه بعد العدوان الأخير على المدينة أغلقت كل المنافذ لتمنع عن المدينة كل السلع وضرورات الحياة، ومع مرور الوقت بدأ مخزون السلع في المدينة بالنفاذ، ناهيك عن مستلزمات الأطفال والأدوية وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة الأمر الذي ينبئ بحدوث كارثة إنسانية.

كما وجه أهالي درنة في بيانهم، نداء إلى الليبيين في كافة مدنهم وقراهم، بأن يقفوا مع درنة ويساندوها في محنتها كما وقف أبناؤها معهم في معارك التحرير عام 2011 ، مخاطبينهم " إن درنة لم تخذلكم أبدا فلا تخذلوها اليوم، وهي في أمس الحاجة إلى نصرتكم".