السراج يبدي استغرابه من صمت الاتحاد الأفريقي حيال العدوان على طرابلس

السراج يبدي استغرابه من صمت الاتحاد الأفريقي حيال العدوان على طرابلس

يونيو 27, 2019 - 13:16
القسم:

أعرب رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج عن استغرابه من صمت الإتحاد الأفريقي حيال العدوان التي تتعرض له طرابلس، وطالبه باتخاذ موقف حازم تجاه المعتدي.

جاء ذلك خلال جلسة محادثات جرت أمس الأربعاء في برازافيل عاصمة الكونغو مع رئيس جمهورية الكونغو برازفيل دنيس ساسو نغيسو.

وتناولت المحادثات التي جرت في القصر الجمهوري بالعاصمة الكونغولية برازفيل مستجدات الوضع في ليبيا في ظل الإعتداء الذي تتعرض له طرابلس وجهود لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى التي يرأسها الرئيس نغيسو والمعنية بإيجاد حل للازمة في ليبيا في إطار مساع الاتحاد لإنهاء هذه الازمة.

وأشاد الرئيس نغيسو  بجهود حكومة الوفاق لإنهاء الصراع في ليبيا، مجدداً التأكيد بأن لا حل عسكري للازمة الليبية، وضرورة العودة لمسار الحل السياسي.

من جانبه أعرب السراج عن شكره  على حرص جمهورية الكونغو برازفيل على استقرار ليبيا. وقال السراج إن الليبيين كانوا ينتظرون المؤتمر الوطني الجامع كمخرج للازمة، إلا أن هذا الأمل بالاعتداء على العاصمة طرابلس وقصفها بالطائرات والأسلحة الثقيلة، الذي نسف العملية السياسية.

وأكد السراج أن الاعتداء على طرابلس جاء نتيجة لما تلقاه المعتدي من أسلحة ودعم مالي، حتى توهم إن بمقدوره الانقلاب على الشرعية واجتياح العاصمة الليبية في ساعات والاستيلاء على السلطة.

وأضاف بأن الجيش الليبي والقوات المساندة لا تدافع فقط عن العاصمة وسكانها بل تدافع أيضاً على حلم الليبيين في الدولة المدنية الديموقراطية، وانها تحقق تقدما على كافة محاور القتال، وهي عازمة على الاستمرار في مقاومة العدوان ودحره.

وأوضح إنه يدرك جيداً بأن الحل للازمة هو حل سياسي، ومن هنا جاءت المبادرة التي اطلقها للخروج من الازمة الراهنة والوصول إلى وضع سياسي مستقر وتبدأ بعقد ملتقى ليبي، يشارك فيه جميع الليبيون المؤمنين بالحل السلمي والدولة المدنية الرافضين لعسكرة الدولة. ويمهد هذا الملتقى إلى انتخابات برلمانية ورئاسية قبل نهاية هذا العام. وأن يساهم الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي إلى جانب الأمم المتحدة، في إنجاح العملية الانتخابية.

وأعرب السراج عن استغرابه من أن تقصف عاصمة أفريقية ويبقى الاتحاد الأفريقي صامتاً دون أن يتخذ موقفاً حازماً تجاه المعتدي، داعياً إلى أن تتحرك اللجنة رفيعة المستوى لتصحيح هذا الموقف.