بعد تهديده لتركيا..حفتر يرضخ للقوة!

بعد تهديده لتركيا..حفتر يرضخ للقوة!

يوليو 02, 2019 - 17:10
القسم:

بعد هزيمته المدوية في غريان، حاول مجرم الحرب خليفة حفتر كعادته التغطية على الهزيمة باتهام تركيا بأنها وراء الخسائر التي تلقتها ميليشياته في المدينة وتحريرها على أيدي قوات الجيش الليبي يوم الأربعاء الماضي.

بعد يومين من تحرير غريان خرج أحمد المسماري الناطق باسم ميليشيات حفتر وتوعد المواطنين الأتراك في ليبيا بالقبض عليهم وأوقف الرحلات الجوية من بنينا إلى أسطنبول وتسبب في إلغاء سفر عدد من المواطنين وفقدانهم لـ25% من ثمن التذاكر التي دفعوها.

وذهب المسماري إلى أبعد من ذلك حين هدّد باستهداف الرحلات الجوية بين ليبيا وتركيا واستهداف بواخر وسفن البضائع التركية في المياه الليبية، والمشاريع التركية في البلاد.

"غلق مطاعم ومحلات"

بعد ساعات من تهديدات المسماري, أغلقت ميليشيات حفتر في المنطقة الشرقية عددا من المحال التجارية والمطاعم التي تحمل أسماء لها علاقة بتركيا.

كما اعتقلت هذه الميليشيات ستة مواطنين أتراك يقيمون في المنطقة الشرقية وأظهرت صورا لهؤلاء المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي.

"الردّ التركي"

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من اليابان وفي أول تصريح له عندما سئِل عن تهديدات المسماري، قال إن تركيا سترد ردّا آخر إذا تجرأ حفتر وتطاول على مواطنيها.

موقف أنقرة بدا أكثر قساوة بعد أن تأكدت باعتقال أتراك في شرق ليبيا، وهدّدت حفتر باستهداف ميليشياته أينما تواجدت وأنه سيدفع الثمن غاليا في حال لم يتم الإفراج عن المعتقلين.

وجاء على لسان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن بلاده سترد على أي هجوم يقع على مصالحها في ليبيا وأن تركيا تسعى لاستقرار ليبيا والمنطقة ككل.

"موقف ضعيف"

تهديدات تركيا لحفتر جعلته يخرج مرة أخرى ويقول عبر المسماري الناطق باسم ميليشياته، إن أوامره بالقبض على المواطنين الأتراك فُهمت بشكل خاطئ وأنه لم يأمر بالقبض على مواطنين أتراك رغم أن المؤتمر الصحفي الذي صرح فيه بذلك مازال شاهدا عليه.

وجرى بعدها الإفراج عن الأتراك المحتجزين في المنطقة الشرقية والذين من بينهم من يقيم منذ عشرات السنين في ليبيا.

الرضوخ والاستسلام"

تغيير مواقف حفتر من تركيا بعد الوعيد التركي وإطلاقه سراح الأتراك المحتجزين وإنكار أمر القبض عليهم أصلا، يفتح الباب أمام إمكانية عودة المطاعم التركية التي يملكها ليبيون أصلا للعمل في المنطقة الشرقية، أو عودة خط طيران بنينا أسطنبول والتي تضرر منها المواطنون الليبيون وليس الأتراك أم أنها بحاجة إلى موقف داخلي قوي.