أكدت وزارة الداخلية في بيان، الأحد أن الأجهزة الأمنية التابعة لها ترصد وتضبط على مدار سنوات عددا كبيرا من المنتمين لتنظيم الدولة الإرهابي، كما تعاونت مع عدد من الدول الكبرى الصديقة بهذا الخصوص.

وفي ردها على تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي أعرب فيها عن قلقه من تدفق المتشددين من إدلب السورية إلى ليبيا، قالت وزارة الداخلية إنها تحصلت على معلومات حول قيام ما يعرف بهيئة الاستثمار العسكري التابعة لمجرم الحرب خليفة حفتر بنقل وقود الطيران إلى سوريا مقابل الحصول على أموال وربما أسلحة.

وأشار بيان الداخلية إلى أن هذه الهيئة التي يديرها محمد المدني الفاخري مارست تنسيقا مع جهات أمنية تسيطر علي مدينة دمشق حاليا وجرى في وقت سابق ضبط شحنات من المخدرات في المنطقة الشرقية أتت من ميناء اللاذقية، وبالمخالفة لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بليبيا وسوريا.

وأضاف أن الداخلية رصدت ومنذ فترة زمنية قيام الفاخري بمنح تأشيرات مزورة وموافقات مكتوبة لحصول بعض الأشخاص من حملة جواز السفر السوري بدخول الأراضي الليبية عبر منفذ بنينا ببنغازي وهو ما اضطر الداخلية لإيقاف منح التأشيرات مهما كان أسبابها لعدد من الجنسيات بما فيها سوريا.

واتهمت الوزارة الفاخري بإقامة علاقات تجارية مشبوهة وتسيير رحلات جوية مباشرة بين مطار بنينا ودمشق، ومنح موافقة لشركة تسمي أجنحة الشام لتسيير هذه الرحلات وغيرها من شركات الطيران.

وفي هذا الصدد قالت الوزارة إن شركة أجنحة الشام متورطة في نقل عتاد وأسلحة ومقاتلين للنظام السوري وهناك مخاوف من إمكانية نقل عناصر إرهابية ومقاتلين إلي ليبيا عبر مطار بنينا الدولي بمدينة بنغازي.

وشددت وزارة الداخلية على مخاطبة جهات الاختصاص بمنع هبوط الطائرات التابعة لشركة أجنحة الشام بالمطارات الليبية كما دعت البعثة الأممية إلى ليبيا وسفارات الدول الخمس الكبرى والاتحاد الأوروبي ودول الجوار لرصد هذه الأفعال وخطورتها على الأمن في ليبيا وعلى الإقليم بالكامل، واتخاذ الإجراءات الأمنية والقانونية حيالها.