العربي الجديد: تحشيد مصري - إماراتي لتأجيج الحرب في ليبيا
قالت صحيفة العربي الجديد في عددها الصادر اليوم الإثنين، إن عمليات تحشيد "غير مسبوقة" تجري من قِبل مليشيات خليفة حفتر، بدعم من المحور الثلاثي الذي يضم مصر، والسعودية، والإمارات، في محاولة لحسم معركة اقتحام العاصمة طرابلس الواقعة تحت سيطرة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً.
ونقلت الصحيفة عن مصادر ليبية ومصرية معنية بالملف الليبي، عن عمليات تحشيد كبيرة تجري عبر الحدود المصرية الغربية، والحدود الجنوبية لليبيا، بتمويل إماراتي سعودي "غير المسبوق"، مضيفا أن الأيام الأخيرة شهدت اتفاقات واسعة مع مليشيات ومسلحين أفارقة، من دول محيطة بالسودان، للمشاركة في عملية اقتحام طرابلس مقابل أموال.
وقالت المصادر، إن الاتفاقات جرت مع عناصر مسلحة من تشاد، بتمويل من الإمارات والسعودية، في محاولة "لتحجيم التدخّل التركي لصالح حكومة الوفاق، وقوى التيار الإسلامي" وفق تعبيره.
وكشفت المصادر أنه في إطار عمليات التجهيز لـ"معركة الحسم"، أبرم قادة الإمارات، اتفاقاً مع نائب رئيس المجلس العسكري في السودان، قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي، لتزويد حفتر بمسلحين، من المليشيات في السودان، التي يرتبط قادتها بعلاقات وثيقة بحميدتي.
ووفق المصادر نفسها فإن حميدتي يحظى برعاية ودعم وعلاقات قوية بقادة أبوظبي والرياض، في ظل مشاركة عناصر من قوات الدعم السريع التي يقودها في الحرب في اليمن إلى جانب التحالف السعودي-الإماراتي.
وفي السياق، نقلت الصحيفة عن مصدر ليبي من معسكر شرق ليبيا التابع لحفتر إن "هناك خط إمداد فتحه حلفاؤنا في مصر والإمارات عبر الحدود المصرية، لدعمنا في المعركة المقبلة، في وقت نحارب فيه وكالة عن العرب ضد الطموح التوسعي لتركيا"، على حد تعبيره.
وأضاف المصدر، أن الفترة الأخيرة التي أعقبت الانسحاب عن مدينة غريان، شهدت اتفاقات جديدة مع الحلفاء العرب، وفقاً لكلامه، "شملت دخول القوات الجوية الإماراتية المعركة، في ظل التدخّل الصريح من جانب أنقرة لدعم فائز السراج وحكومته".