الداخلية: إحاطة سلامة أمام مجلس الأمن منحازة ومغالطة
ذكرت وزارة الداخلية في بيان، الأربعاء أن إحاطة المبعوث الأممي غسان سلامة الأخيرة أمام مجلي الأمن جاء فيها مغالطات والتباسات ومعلومات غير صحيحة حول بعض الحوادث.
وقال الوزارة إنها تابعت إحاطة سلامة وما تضمنته من مغالطات والتباسات ومنها إشارته إلى حادثة خطف مدير مركز الرقابة على الأغذية والأدوية محمد المشاي، في سياق حديثه عن خطف النائبة سهام سرقيوة على نحو يساوي بين الواقعتين على الصعيدين الإنساني والقانوني.
وأضافت الوزارة أن المشاي لم يُخطف بل تم إيقافه من جهة ضبط قضائي أفصحت عن مسؤوليتها في اتخاذ إجراءاتها القانونية حيال المعني، وتمت إحالته إلى مكتب النائب العام الذي باشر التحقيقات الجنائية بالخصوص.
وأشارت الوزارة إلى أنه تقرر فيما بعد إطلاق المتهم مع استمراره في التحقيقات ذات الصلة بالوقائع المحال بشأنها المتهم المذكور بما لا يدع مجالًا للمقارنة بين واقعة أخذت سياقها القانوني السليم وواقعة خطف وإخفاء قسري لعضوة برلمان تتمتع بكافة حقوقها الإنسانية، ناهيك عن الحصانات التي قررها لها القانون، وهي اليوم مجهولة المصير.
واعتبرت وزارة الداخلية أن المبعوث الأممي ما لبث إلا أن يزج بوقائع مغلوطة في سياق الحديث عن هذه الجريمة النكراء في شكل مضطرب من أشكال الخلط بين تبرير الجريمة بمثلها أو تفسير العجز عن تسمية الأشياء بمسمياتها.
وأوضحت الداخلية أن سلامة أورد معلومات غير صحيحة متعلقة بواقعة قصف طيران مجرم الحرب خليفة حفتر لمركز إيواء المهاجرين بتاجوراء، والذي راح ضحيته عشرات من المهاجرين الأبرياء، منها ما مفاده عن وجود عدد من القتلى جراء إصابتهم بالرصاص، وهذا افتراء وأمر ليس له أساس من الصحة إطلاقًا.
وأكد بيان الوزارة أن من واقع قيودات الوفاة وتقارير الطب الشرعي وتحقيقات مكتب النائب العام الليبي وتوافر كافة البيانات والمعلومات لبعثة الأمم المتحدة التي لم تشارك الجهات ذات الاختصاص في متابعة مجريات تحقيقاتها عن واقعة القصف الجوي الإجرامي.
وشدّد البيان على أن إحاطة سلامة قد انحازت لتوازنات سياسية على حساب كشف الحقيقة والموضوعية، الأمر الذي تسجله وزارة الداخلية إخفاقًا من البعثة الأممية التي نعتقد فيها العمل بمهنية وعدالة وموضوعية.
كما لفتت وزارة الداخلية إلى أنها لم تنتهك مسارا سياسيا وضعته الأطراف الوطنية بمعرفة وإشراف الأمم المتحدة، ولم تسعَ يومًا لحرب أو اقتتال أو شقاق، بل وجدت نفسها تواجه القذائف والصواريخ والتهديد والوعيد من حفتر الذي يرفع سلاحه على حكومة شرعية معترف بها دوليا.