منظمة العفو الدولية: سرقيوة اختطفت بسبب انتقادها لحفتر

منظمة العفو الدولية: سرقيوة اختطفت بسبب انتقادها لحفتر

أغسطس 17, 2019 - 22:33
القسم:

قالت منظمة العفو الدولية، أن المخاوف تزايد بشأن سلامة عضو مجلس النواب الليبي، سهام سرقيوة، التي أبدت انتقادا لاذعا للهجوم الحالي على طرابلس، مما عرضها للاختطاف على أيدي مسلحين في مداهمة ليلية على منزلها في بنغازي منذ شهر واحد.

وأكدت المنظمة إن عشرات من المسلحين الملثمين، مرتدين زياً عسكرياً، منزل سرقيوة واعتقلوها في الساعات الأولى من يوم 17 يوليو، وقد أصيب زوجها، علي، بالرصاص في ساقه، كما تعرض ابنها فادي، البالغ من العمر 16 عامًا، للضرب المبرح خلال المداهمة.

وقالت نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، ماجدالينا مغربي، إن "عملية الاختطاف المروع لسهام سرقيوة توضح المخاطر الشديدة التي تواجه الناشطات اللاتي يقمن بنشاطهن علنًا في ليبيا، ويتجرأن على التعبير عن انتقاد الميليشيات. 

وأضافت يبدو أن سهام سرقيوة تعرضت للاعتداء كعقاب على تعبيرها السلمي عن آرائها وانتقادها للهجوم على طرابلس، فبعد شهر من اختطافها، تتزايد المخاوف على سلامتها يوماً بعد يوم".

وأوضحت أنه على الرغم من أنه لم يتم بعد تحديد هوية الجناة بشكل كامل، فإن إفادة الشهود تفيد أن المهاجمين مرتبطون بخليفة حفتر، ففي وقت سابق من ذلك اليوم، أجرت سهام سرقيوة مقابلة تلفزيونية تنتقد فيها هجوم قوات حفتر للسيطرة على طرابلس.

وأضافت ماجدالينا مغربي قائلة: "يجب ضمان إطلاق سراح سهام سرقيوة فوراً ودون قيد أو شرط، والامتناع عن القيام بأي هجوم ضد المدنيين، فلا ينبغي استهداف أي شخص بسبب خلفيته السياسية أو انتمائه أو آرائه.

وحتى يتم إطلاق سراحها، يجب أن يكشفوا عن مصيرها ومكان وجودها، والتأكد من توفير الحماية لها ضد جميع أشكال التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة".

وفقا للتقرير فإن سهام هي الأحدث في سلسلة من النساء الليبيات اللواتي استُهدفن بالاغتيال ومحاولات القتل، أو الاختطاف، أو الاعتداء البدني، أو العنف الجنسي، فضلاً عن تهديدات بالقتل، والمضايقة، وحملات التشهير على وسائل التواصل الاجتماعي، وغيرها من أشكال الترهيب منذ 2014.

واختتمت ماجدالينا مغربي قائلة إن "اختطاف سهام سرقيوة يدل على العواقب المأساوية لتقاعس السلطات الليبية في حماية الناشطين والمنتقدين علناً من الهجمات الانتقامية المروعة. فاليوم يمكن إسكات أصوات النساء اللاتي يلعبن دوراً في الحياة العامة، واللاتي يتجرأن على رفع صوتهن ضد غياب القانون والميليشيات، بأي ثمن".