الشيخ الصادق الغرياني : لقاءات السراج التشاورية خطوة في الاتجاه الصحيح لحل أزمات البلاد

الشيخ الصادق الغرياني : لقاءات السراج التشاورية خطوة في الاتجاه الصحيح لحل أزمات البلاد

سبتمبر 06, 2019 - 20:51
القسم:

قال مفتي ليبيا الشيخ د. الصادق الغرياني إن الاجتماعات التشاورية التي يجريها رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج ضرورية من حيث المبدأ وخطوة في الاتجاه الصحيح لحل الأزمات التي تعاني منها البلاد.

وأضاف الشيخ الصادق في برنامج "الإسلام والحياة" الذي بثته قناة التناصح الفضائية أن مشاركة القوى التي تمثل توجه الثورة كان ضعيفا في هذه اللقاءات.

وتسائل فضيلته عن ما اذا تناولت هذه الاجتماعات أزمات المواطن الحقيقية ، كغلاء الأسعار وشح السيولة وانقطاع الكهرباء وتعطيل المستشفيات العامة عن العمل، وما يعانيه التعليم العام والتعليم الديني وغير ذلك من المشاكل الخدمية والأمنية الكثيرة لحلها أو التخفيف منها.

وأضاف الشيخ الصادق الغرياني قائلا "هل ناقش المجتمعون الإصلاح الوزاري، كتسمية وزير للدفاع والخارجية والأوقاف وغيرها من المؤسسات غير القادرة على مواكبة المعركة، والتي ينتظر الناس إصلاحها على مدى خمسة شهور".

وتابع فضيلته "هل أثير في هذا الاجتماع التشاوري مع الحكومة دور المنابر التي تديرها هيئة الأوقاف في التحريض على القوات التابعة لحكومة الوفاق، والدعوة للقتال مع العدو الصائل الذي يدك طرابلس".

وأكد الشيخ الصادق أن الذي يقيم جدوى هذه الاجتماعات أو غيرها، هو نتائجها وقراراتها التي تخفف من الأزمات التي يعيشها المواطن وتعيد الأمن والاستقرار للوطن.

وأوضح أن حسم المعركة أمر في غاية الأهمية، لافتا إلى أن المجتمع الدولي متربص ينتظر من يكون له الحسم فيسنده، أما طول الحرب وقصرها فلا يقلقه ولا يعنيه في شيء.

ودعا الشيخ الصادق الوزارات المختصة كالدفاع والعدل إلى إقامة دعاوى قضائية أمام المدعي العسكري والنائب العام في الجرائم التي يقوم بها حفتر ومن معه من قصف المطارات وقتل المدنيين لتجريمهم وتطبيق القانون المحلي، بدل الشكوى إلى محكمة الجنايات.

واستطرد فضيلته قائلا أنه لو صدرت أحكام من المحاكم المحلية بتجريم هؤلاء وتجريدهم من الرتب العسكرية لانتهى مستقبلهم السياسي، أما الجنايات الدولية فلا تقدر على الوصول إليهم، مشيرا إلى أن قرارات دولية صدرت بتجريم محمود الوفلي دون أن يؤدي ذلك إلى نتيجة.

ولفت الشيخ الصادق إلى أن غريان مهددة للمرة الثالثة، داعيا أهل جبل نفوسة والمناطق حول طرابلس أن يهبوا لنجدتها، مؤكدا أن سقوطها يهدد منطقة الجبل كلها ومعها طرابلس.

واعتبر فضيلته أن ما تقوم به السعودية والإمارات ومصر ومن وصفهم بـ "عملاؤهم" في الدول العربية ما هو إلا خدمة للمشروع الصهيوني في المنطقة للحفاظ على أمن إسرائيل، داعيا الشعب الليبي للخروج بالآلاف في الميادين للرد على تدخلات هذه الدولة و المطالبة بوقف الدعم الخارجي لحفتر.