العارف النايض: من لا يؤمن بكرامات عبد السلام الأسمر خارج عن ملة الإسلام

العارف النايض: من لا يؤمن بكرامات عبد السلام الأسمر خارج عن ملة الإسلام

نوفمبر 16, 2021 - 11:45
القسم:

قال العارف النايض، سفير ليبيا السابق بالإمارات،  إن من لا يؤمن بكرامات الولي الصوفي عبد السلام الأسمر فقد خرج عن ملة الإسلام. 

وأضاف النايض في محاضرة دينية ألقاها بمقام الأسمر بمدينة زليتين شرح فيها رسالة حال أهل الله أن "من رفض كرامات الأولياء رفض معجزات المصطفى صلى الله عليه وسلم، ومن رفض معجزات المصطفى صلى الله عليه وسلم رفض نبوة المصطفى صلى الله عليه وسلم وخرج من الملّة – والعياذ بالله".

واستهل النايض محاضرته مستذكرا حاله عند زيارة مقام الولي الصوفي عبد السلام الأسمر قائلا إنه كان يأتي لزيارة ضريحه "فقيرا مذنبا عاجزا منكسرا طالبا الإمداد والإرشاد وطالبا رحمة الله التي تتنزَّل في مقامه المبارك".

وقال النايض إن زيارة قبور "الصالحينَ" "سنةٌ" وليست ببدعة كما يدعي "المبتدعون" ممن يحملون أفكار الخوارج الذين يدمرون أضرحة "سادةَ أهل السنة والجماعة".

وأضاف النايض "نحن عندما نأتي لسيدي عبد السلام الأسمر إنما نأتي لعبد صالح عبدَ ربه واقتفى هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم"، مضيفا أن "رحمات الله تتنزَّل في مقامه الشريف".

وتحدَّث النايض في محاضرته عن كرامات عبد السلام الأسمر وتساءل "من لم يعرف معنى الكرامات ومعنى الولايةِ المشتقةَ من أنوار النبوة فما النفع من إسلامه؟"

ويُعَدُّ عبد السلام الأسمر من كبار شيوخ الطريقة العروسية الصوفية، وقد توفي عام 1573 ميلادي تقريبا ودفن بمدينة زليتين شرق العاصمة طرابلس.

ويَشُدُّ له مريدوهُ الرحالَ طُولَ العام خاصة في العيدين حيث يقيمون المدائح والأذكار وما يعرف ب"الحضرة" تقرُّبا له. 

ويعتقد الصوفية أن الله حبا عبدَ السلامِ الأسمرَ بكرامات الأولياء وخوارق العادات منها قصة "البندير السماوي" الذي نزل عليه من السماء، وأن أهل السموات والأرض صرحوا له بضرب البندير في الحضرة.

ويروي الأسمر عن حاله في كتابه الوصية الكبرى "ومن لا يهزه إنشادي ودُفِّي فقد تغلَّظ طبعه وفسد مزاجه وفيه نزعة يهودية".

كما يزعم الصوفيةُ أن عبد السلام الأسمر عنده علم من الغيب كرامةً من الله، حيث يقول الأسمر في الوصية الكبرى "تقوم الساعة عند تمام الخمسة عشر قرنا من الهجرة أخبرني بها رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الهيام والاغتياب والحالِ وشاهدتُّها في اللوح المحفوظ".

ومن الكرامات التي يرويها الصوفية أن عبد السلام الأسمر رأى الله في المنام وكان بجنبه جبريل عليه السلام.

كما يروي الصوفية أن من كرامات الأسمر أنه رأى النبي عليه الصلاة والسلام والعشرةَ المبشرين بالجنة وهم "دخلوا الحضرة وجذبوا وهاموا معه ".

ويصف الصوفيةُ الأسمرَ بأنه "العالمُ الرباني الفقيه المحدث مربى المريدين ومرشد الطالبين القطبُ الغوثُ".

وبحسب فتوى العارف النايض، فمن لا يؤمن بهذه الكرامات والخوارق ويصدِّقْهَا فهو خارج من الملة، وبهذا يصبح كافرا والعياذ بالله.