مفتي ليبيا: بعد استعانة حفتر بالمرتزقة الروس لا عذر لأحد في عدم الالتحاق بالجبهات   

مفتي ليبيا: بعد استعانة حفتر بالمرتزقة الروس لا عذر لأحد في عدم الالتحاق بالجبهات   

أكتوبر 02, 2019 - 22:33
القسم:

قال مفتي ليبيا الشيخ الصادق الغرياني، إنه بعد استعانة خليفة حفتر بشركات الإجرام الروسية، لا عذر اليوم لأحد في عدم الالتحاق بالجبهات دفاعا عن العِرض والأرض.

وأضاف الشيخ الصادق الغرياني، في برنامجه الأسبوعي الإسلام والحياة الدي يبث على قناة التناصح، إن حفتر لم يكتف بالأسلحة الإماراتية والمصرية، بل أضاف إليهم الشركات الأمنية القذرة من روسيا، وعصابات الإجرام المرتزقة المدرّبة على قتل المسلمين.

وأعرب المفتي عن تعازيه لعائلة امسيمير في مدينة مصراتة في ابنهم هشام الذي قتل غدرا وخيانة من قِبل عصابات حفتر بترهونة؛ بعد أن أعطوه الأمان، موضحا أن إعطاء الأمان ثم قتل المستأمن فعل شنيع لا يفعله مسلم يؤمِن بالله واليوم الآخر.

وأكد الشيخ  الصادق الغرياني أن قتل الغِيلة لون من ألوان الحرابة، يُقتل فاعلُه سياسةً عند المالكية، وإن عفا أهل المقتول، لافتا إلى أن عصابات حفتر في الأسابيع الأخيرة تفعل أفعالا شنيعة من الغدر والخيانة؛ وقتل الأسارى والتمثيل بهم وحلقهم.

وأضاف المفتي أن حفتر يشتري المرتزقة بأموال الإماراتيين والسعوديين؛ وموضحا أن كلّ من موّله أو دعمه شريك له في القتل.

واستغرب الشيخ الصادق الغرياني من تصريحات وزير الخارجية بحكومة الوفاق محمد سيالة، التي اعتذر فيها لوزير السعودية عما حدث في آبار النفط بالسعودية؛ ولا يغضب لأبناء وطنه الذين تقتلهم السعودية بأموالها، وتدخُّلِها السافر في ليبيا.

وأكد أن الاكتفاء بالتصريحات من الوزراء والمجالس المختلفة غير مُجدٍ ما لم يقترن بعمل وإجراءات لقطع العلاقات، حتى يشعروا بجدّية هذه التصريحات الكلامية.

ولفت المفتي إلى أن المواطنين يشعرون بأسى بالغ من تَدَنِّي أداء الحكومة وعدم وقوفها مع المعركة، وإعراضها عن المطالبات المتكررة على مدى ستة أشهر بتشكيل وزارة حرب فعالة تقوم بأعباء الوطن وتشعر بآلامه.

وأضاف الشيخ الصادق الغرياني أن كل من قصر من الوزراء والمسؤولين عن المؤسسات العامة في أداء المهام المنوطة بوزارته وتَرتب على ذلك ضرر بسبب تهاونه، فإنّه يتحمّل كلّ ما يترتّب على تقصيره من أضرار وتبعات أمام الله في المال والأرواح.

وأكد المفتي دعمه ومؤازرته لحكماء وأعيان مصراتة في بيانهم القويّ الذي يضع الحكومة أمام مسؤولياتها ويحمِّلها المسؤولية على تدنّي مستوى الأداء المتعلق بالجبهات؛ داعيا بقية المناطق إلى أن تحذوَ حذوهم.

وأكد الشيخ الصادق الغرياني أن العُملة التي طبعتها روسيا لحفتر تُعدّ عملة مزيّفة، لا يجوز لأحد التعامل بها، لأنها طبُعت لتدمير الاقتصاد وتمويل المرتزقة لقتال المدافعين عن طرابلس، ومن يتعامل بها، فهو معين لحفتر على قتال أهل الحق من الليبيين.
 
وأشار مفتي ليبيا إلى أنه مِن ضعف الأداء في السياسة الخارجية التغافل عن الموقف الروسي وتركه لحفتر، يزودونه بالمرتزقة ويطبعون له العملة، وهذا تقصيرٌ ها نحن ندفع ثمنه، ما كان ينبغي أن يكون.