على خلفية مقتل سودانيات في بنغازي .. منظمة حقوقية تتهم قوات حفتر بارتكاب عمليات اختطاف وقتل ممنهج ضد السكان
قالت منظمة رصد الجرائم الليبية إنها وثّقت العثور على جثتين لامرأتين سودانيتين وعليهما آثار تعذيب في مدينة بنغازي من ضمن خمس نساء سودانيات اختطفن بالمدينة.
وأوضحت المنظمة في بيان لها اليوم السبت ان الجثة الأولى عثر عليها على شاطئ البحر بمنطقة جليانة وعليها آثار تعذيب و طلق ناري في الرأس، وتعود لسيدة سودانية تدعى "زينب الهدندوية" تم اختطافها من مكان عملها (بصالون تجميل نسائي) يوم الاثنين الماضي وهي من سكان شارع الشريف، وعثر على جثتها بعد ذلك بيوم .
وأضافت أن الجثة الثانية لسيدة سودانية تدعى "عائشة يونس اسماعيل" من سكان السلماني، اختطفت يوم الخميس 3 أكتوبر 2019 وعثر على جثتها يوم الأحد 6 أكتوبر 2019 قرب مصنع الاسمنت ببنغازي وعليها آثار طلق ناري في الرأس، بينما لايزال مصير النساء الثلاثة الأخريات المختطفات مجهولا.
واستنكرت المنظمة من مقرها في لاهاي عمليات الاختطاف والقتل خارج نطاق القانون الحاصلة في بنغازي، والتي ترتكبها قوات مواليه لخليفة حفتر بشكل ممنهج ضد السكان، واعتبرت هذه الأعمال الإجرامية انتهاكات صارخة للقانون الإنساني الدولي وكل المواثيق والأعراف الدولية، وتقع تحت طائلة القانون الجنائي الدولي كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وطالبت المنظمة قوات خليفة حفتر بالتوقف عن ممارسة هذه الانتهاكات وتقديم مرتكبيها للقضاء، والكشف فورًا عن مصير النساء المختطفات وكافة المختطفين والمخفيين قسرياً في مناطق سيطرتها.
ودعت المنظمة كل من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بإرسال بعثة تقصي حقائق للتحقيق في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في ليبيا.
كما ناشدت المنظمة محكمة الجنايات الدولية بالإسراع في تقديم المسؤولين على كافة الجرائم في ليبيا الى العدالة وفق ولايتها القضائية.
وكانت وزارة الخارجية السودانية، استدعت الخميس، القائم بأعمال سفارة ليبيا بالخرطوم على خلفية قتل مواطنات سودانيات اليومين الماضيين بمدينة بنغازي على أيدي عصابات إجرامية.
ودعت الخارجية السودانية السلطات الليبية للقيام بما يلزم للقبض على الجناة بأسرع ما يمكن وتقديمهم للمحاكمة، وتوفير الحماية والأمن لكل المواطنين السودانيين الموجودين بليبيا.
يشار إلى أن منظمة رصد الجرائم الليبية هي منظمة حقوقية ليبية، أسسها نشطاء حقوقيين وشاركت في العديد من المؤتمرات والاجتماعات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان آخرها الدورة 42 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف نهاية سبتمبر المنصرم.