قراءة موجزة في لقاء باريس

قراءة موجزة في لقاء باريس

مايو 29, 2018 - 23:58

بقلم : د. عادل عبد الحفيظ كندير
أستاذ القانون الدولي المساعد, كلية القانون جامعة طرابلس

1- الموعد المحدد مبدئيا لإجراء الانتخابات هو 10 ديسمبر 2018.

2- لا يوجد ما يمنع من اطالة البرنامج الزمني المطروح لهذه العملية ليمتد لمطلع العام 2019, إذا كان ضروريا لإحكام كافة الترتيبات المطلوبة لإجراء الانتخابات.

3- في 16 سبتمبر 2018 سيتم اعلان الأساس القانوني الذي بموجبه ستتم الانتخابات.

4- سيكون يوم 16 سبتمبر 2018 الموعد المحدد لنهاية خطة الأمم المتحدة التي اعتمدت لمدة سنة في مثل هذا الشهر من العام الماضي من قبل مجلس الأمن.

5- سيكون يوم 16 سبتمبر 2018 الموعد المحدد لانتهاء ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

6- بتاريخ 16 سبتمبر 2018 سيصدر مجلس الأمن قرارا في الحالة الليبية يتم بموجبه تمديد بعثة الأمم المتحدة للدعم, والترحيب بالمسار الدستوري الجديد لإجراء الانتخابات, وعليه هذا اللقاء هو خطوة في اتجاه هذا القرار.

7- اللقاء يؤكد قبول حفتر لإجراء الانتخابات بعد أن كان معارضا لها.

8- المبادرة الفرنسية التي قدمت في هذا اللقاء هي لتدعيم مكانة حفتر وإبرازه كلاعب أساسي وبدونه لا يكتمل المشهد السياسي, ويتضح ذلك من خلال طلب فرنسا إعادة فتح السجل الانتخابي أمام أنصاره الذين اعلنوا مقاطعة الانتخابات, وكذلك طلبها نقل مقر مجلس النواب المنعدم دستوريا من طبرق إلى بنغازي لإحكام السيطرة التي فقدت في الآونة الأخيرة؛ مع ملاحظة أي من هذين الطلبين لا وجود لهما في خطة سلامة؛ والخلاصة أن فرنسا بعد أن أحيت حفتر صحيا تحاول إعادة احيائه سياسيا.

9- حاول اللقاء التخفيف من حدة التباين في وجهات النظر بين سلامة ومصر فيما يتعلق بالجانب العسكري والأمني, فبينما يرى سلامة ضرورة اشراك كل المجموعات المسلحة في العملية السياسية, تصر مصر على عدم الاعتراف إلا بطرف عسكري واحد تدعمه.

10- يمكن القول – بعد هذا اللقاء - بأن الولايات المتحدة قد رمت بالملف الليبي في حجر فرنسا بدلا من ايطاليا بسبب من الأزمة السياسية التي تعيشها الأخيرة.

11- أظهر اللقاء الحاجة الملحة إلى وجود قوات أمنية وعسكرية موحدة قادرة على الحفاظ على الأمن في كافة ارجاء البلاد لتمام العملية الانتخابية؛ مما قد يسفر عن الاستعانة بقوات دولية لتحقيق هذه الغاية, وهو ما سيكشف عنه قرار مجلس الأمن المنتظر.

الخلاصة: أن خطة الأمم المتحدة كانت تسير بشكل جيد غير أن دخول فرنسا على الخط من خلال هذا اللقاء قد يربك المشهد , فما هو موقف القوى الأخرى االموجودة على الأرض؟

(المقالات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع بل عن رأي كتابها)