اتهم مفتي الديار الليبية الشيخ د. الصادق الغرياني الامارات والسعودية بتنفيذ مشروع صهيوني لإجهاض تطلعات الشعوب للحرية بالتواطؤ مع المجتمع الدولي.

وقال فضيلته في برنامج الاسلام والحياة بثته قناة التناصح اليوم الاربعاء "عندما طالبنا بالوقوف في وجه المؤامرة الدوليّة، اتهمونا بعدم تقدير للعواقب، مؤكدين أن المجتمع الدولي حسم أمره، فتمّ الاستسلام تحت هذا الشعار"، مؤكدا انه لو تمسّك الليبيون بحقوقهم في الدفاع عن أنفسهم لرضخ لهم المجتمع الدولي

واعتبر أن الشكوى إلى مجلس الأمن لا طائل من ورائها و لا نفع فيها لأنه "يعرف ما تفعله الإمارات في ليبيا أكثرَ ممّا نعرفه، وهو متواطئ مع حفتر، وفرنسا وهي أحد أعضائه تشارك في قتل الليبيين".

وتابع فضيلته متسائلا " لماذا لا نبحث عن تحالفات مع بلاد معادية للإمارات لتكفّ شرّها عنّا"، مؤكدا أن من "حقّنا أن نتحالف مع أيّ جهة معاديةٍ للإمارات ونقصف مطاراتِهم كما يقصفون مطاراتِنا".

وأضاف الشيخ الصادق الغرياني قائلا إن مقتل الأطفال في الفرناج واحدةٌ من مئات المآسي التي نتجرّعها منذ خمس سنوات ، مؤكدا أن ما جرّأ حفتر على التمادي في عدوانه هو استسلامنا له وعدم إدراكنا لخطورة ما يمثّله من المشروع الصهيوني ، وأن ما يشجعه على الاستمرار في إجرامه هو غيابُ العدل والمساواة بين المجرم والضحيّة، كما يفعل المجتمع الدولي اليوم.
وأتهم الشيخ الصادق المسؤولين بالتسبب  في إطماع المجرمين من دولٍ ومنظّماتٍ في ليبيا، وايضا في إذلال الليبيين ، مؤكدا أن الخبراء والمختصون بذلوا كل النصح لردّ العدوّ والأخذ بأسباب النصر، ولكنَّ المسؤولين معرضون.

ودعا فضيلته كل من مات له شهيد، أو له مقاتل في الجبهة، وكل الأعيان من كل المناطق، إلى أن يوجّهوا خطابا يَجمع الآفَ التوقيعات إلى أصحاب القرار للمطالبة بتشكيل حكومة من القادرين على إدارة المرحلة.