المشري: حفتر "قوة أمر واقع" ولا اعترف به قائدا للجيش

المشري: حفتر "قوة أمر واقع" ولا اعترف به قائدا للجيش

مايو 31, 2018 - 02:49
القسم:

أكد رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري أنه لايعترف بـ"خليفة حفتر" قائدا عام للجيش الليبي، مشيرا إلى أنه جلس معه في مؤتمر باريس باعتباره "قوة أمر واقع" وليس قوة شرعية.

وقال المشري في برنامج حوار على قناة فرانس 24 الأربعاء، "أنا لا اعترف أن هناك قائدا عاما للجيش الليبي اسمه خليفة حفتر، أنا اعترف بقائد أعلى للجيش اسمه فائز السراج، واعترف برئيس أركان الجيش عبدالرحمن الطويل الموجود في طرابلس".

وأضاف أن الاتفاق السياسي نص صراحة على انهاء كل الأجسام الموجودة خارج الاتفاق السياسي ولا يعترف إلا بحكومة الوفاق الوطني.

وأشار المشري إلى أنه أبلغ للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عندما دعاه لمؤتمر باريس أنه لن يرض بالجلوس مع خليفة حفتر كقوة شرعية، إنما باعتباره "قوة أمر واقع".

وأكد رئيس المجلس الأعلى للدولة أنه لم يصافح خليفة حفتر أو يتحدث معه بشكل مباشر، قائلا "كيف أصافحه وهناك أكثر من 130 ألف مواطن محاصرين في درنة منذ سنتين لا يجدون ما يأكلون في شهر رمضان الفضيل".

وأضاف المشري، أنه طالب بضرورة وقف إطلاق النار في مدينة درنة وفتح ممرات آمنة في درنة كرسائل إيجابية تبعث قبل الحوار لكن ذلك لم يحدث.

وأوضح أن ما يتم في درنة ليس محاربة الإرهاب إنما هي تصفية خصوم سياسييين، وقال "جميعنا نحارب الإرهاب، درنة حاربت الإرهاب وأخرجت داعش من درنة، وخرجت داعش مهزومة مطرودة من درنة لتتجمع في سرت، ولم تتعرض لها قوات حفتر التي تدعي محاربة الإرهاب".

وتابع "كان من الأولى أن يضع حفتر يده في يد الثوار، وحفتر كان يكرم كثيرين منهم مثل وسام بن حميد ثم صنفهم بإنهم ارهابيين".

وأكد المشري  أنه تحدث مع الجانب الفرنسي بشأن ضرورة تمثيل قوات البنيان المرصوص كممثل لجسم عسكري في المنطقة الغربية ووافق، لكن الوقت كان ضيقا ولم يلتحقوا بالاجتماع.

وشدد المشري على التزامه بكافة بنود البيان المشترك في إعلان باريس، مؤكدا أنه أصر على عدم إعطاء صفة لحفتر في إعلان باريس.

واعتبر المشري أن لقاء باريس يعد محطة مهمة بالنسبة للملف السياسي وليس محطة حاسمة لأن هناك العديد من المواضيع المؤجلة خاصة فيما يتعلق بالمؤسسات الموجودة في المنطقة الشرقية وضرورة انهائها فورا بما فيها الجيش الليبي.

وفيما يتعلق بملف الانتخابات المطروح في مؤتمر باريس، شدد المشري على ضرورة أن يقوم مجلس النواب بإصدار قانون للإستفتاء على الدستور بالقبول أو الرفض قبل أي انتخابات تشريعية أو رئاسية.
 
وقال المشري إنه لا يجوز لأحد أن يصادر إرادة الليبيين أو يمنعهم من التصويت على مشروع الدستور الذي أنتجته الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور المنتخبة من الشعب الليبي.

وبشأن مشاركة أنصار النظام السابق في الانتخابات قال المشري إنهم جزء من الشعب الليبي وأي ليبي من حقه أن يكون جزء من المعادلة السياسية، فلا يوجد ليبي عليه خط أحمر إلا من هو مطلوب للعدالة.