قال وزير الداخلية فتحي باشاغا، السبت، إن روسيا تؤجج الحرب في ليبيا بنشر مجموعة مرتزقة "فاغنر" للسيطرة على النفط.

ودعا باشاغا، خلال لقاءه مع وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، واشنطن، إلى المساعدة في إنهاء الصراع مع نمو الدور الروسي، مؤكداً أن روسيا تدخلت في ليبيا لصب الوقود على النار وتأجيج الأزمة بدلا من إيجاد حل للأزمة في ليبيا.

وأضاف باشاغا، أن التعاون في مجال مكافحة الإرهاب بين ليبيا والولايات المتحدة أدى إلى سلسلة من الغارات الجوية المدمرة على تنظيم الدولة داعش، إلا أن عدوان حفتر على العاصمة قدم أرضا خصبة لهذه الجماعات لتعيد تنظيم صفوفها.

وحذر برلمانيون من الائتلاف الحاكمِ في إيطاليا، الأسبوع الماضي من أَن المشاركة النشطة لمئات المرتزقة الروسِ إلى جانب حفتر، قد تشكل تحولا مقلقا لمصيرِ الصراعِ في ليبيا، ومن شأنها الإضرار بجهود المصالحة الوطنية في البلاد

وتعد روسيا من أهم الداعمين لحفتر منذ إعلان انقلابه على السلطة الشرعية في البلاد عام 2014، ومؤخرا أكدت صحيفة التايمز البريطانية بوجود 200 مرتزق روسي تابعين لشركة فاغنر يقاتلون في صفوف حفتر جنوب العاصمة طرابلس.

وقالت الصحيفة، إن نشر المرتزقة الروس في ليبيا هو جزء من خطة موسكو؛ لتوسيع نفوذها في شمال إفريقيا والشرق الأوسط الذي لم يواجهه الغرب تقريبًا، مؤكدة أن المرتزقة الروس يرافقهم دعم من طائرات مسلحة بدون طيار وطائرات مقاتلة ومدفعية دقيقة التوجيه، وساهموا في زيادة مخاطر الحرب التي تشهدها ليبيا منذ خمس سنوات.

ومن جانبها نقلت صحيفة "واشنطن بوست"، الأربعاء الماضي، عن مسؤول غربي كبير يفيد بأن عدد هؤلاء المرتزقة حتى وقت قريب بلغ حوالي 300 مرتزق إلا أن المعلومات الجديدة المقلقة للغاية تشير إلى وجود الآلاف منهم في ليبيا.