شبح الإفلاس يهدد مصرف التجارة و التنمية بسبب تسخير الأموال لحفتر

شبح الإفلاس يهدد مصرف التجارة و التنمية بسبب تسخير الأموال لحفتر

نوفمبر 17, 2019 - 11:25
القسم:

كشفت صحيفة صدى الاقتصادية أن مصرف التجارة و التنمية ببنغازي على شفير الافلاس بسبب تسخير الأموال لمجرم الحرب خليفة حفتر لدعمه في العدوان الذي يشنه على طرابلس.

وأوضحت الصحيفة المتخصصة في الشأن الاقتصادي الليبي في تقرير لها بعنوان "هل يكون إفلاس مصرف التجارة والتنمية أولى تداعيات الحرب على طرابلس" أن رئيس المصرف "جمال عبد المالك " بادر منذ البداية بتخصيص مبالغ مالية تفوق الملايين لصالح مليشيات حفتر،مشيرة إلى أنه سحب مبالغ كبيرة من حسابات شركة ليبيانا وتحويلها لحسابات غير المقرر لها، و حجز قيمة من مخصصات ارباب الأسر لسنة 2019.

ووصفت الصحيفة هذه الخطوة بأنها غير مسبوقة ، مؤكدة بأن هذهً الإجراءات غير قانونية و تؤدي إلى مزيد من الانقسامات ناهيك عن تأثيراتها الاقتصادية والمالية المدمرة، لافتة إلى أنها حاولت التواصل مع رئيس المصرف "جمال عبد المالك" دون جدوى.

ونقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بالموثوق قوله إن أرصدة مصرف التجارة و التنمية بمصرف ليبيا المركزي انخفضت إلى إلى 130 مليون ، نتيجة لتمويله لحفتر، موضحة أن المصرف شهد عدة تعثرات نتيجة لوجود إدارته بالمنطقة الشرقية.

وأضافت الصحيفة نقلا عن المصدر بأن مصرف ليبيا المركزي منح مهلة لمصرف التجارة والتنمية إلى يوم 28 من نوفمبر الجاري لتحسين أحواله والكشف عن حساباته .

وأضاف الصحيفة أن مصرفي الوحدة والتجارة و التنمية بالمنطقة الشرقية قاما بسحب 112 مليون دينار من حسابات شركة ليبيانا لصالح حفتر، مما أدى إلى قيام الشركة بسحب أموالها وإقفال حساباتها بهذه المصارف ورفض فتح وكالة بها إلى حد الآن.

وتابعت الصحيفة أن مصدر "مسؤول" بمصرف التجارة والتنمية أكد حجز قيمة 100 دولار من مخصصات أرباب الأسر لاستخدامها لدعم رصيد مصرف التجارة والتنمية المنخفض لدى مركزي طرابلس لهدف دعم مليشيات حفتر.

 

ونقلت الصحيفة عن مصدر آخر بمركزي طرابلس تأكيده بأن حجز هذه القيمة تم بناءً على توفيرها كمخزون مضمون للفيزا و المستر كارد، لكي لا يتعرض المواطن والمصرف للضرر، لافتة إلى أن هذا الأمر يعد من المخالفات القانونية و المصرفية.

وأكدت الصحيفة أن لجنة تفتيش من قبل مصرف ليبيا المركزي بطرابلس قامت بزيارة إلى مصرف التجارة والتنمية لغرض التحقيق حول هذا الموضوع وملابساته خلال هذا الأسبوع.

واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة إن هذه الخطوات المتخذة تزيد الوضع المصرفي تأزماً، مشيرة إلى أن طلب المصرف المركزي من مصرف التجارة والتنمية بتصحيح أوضاعه قبل تاريخ 28 من الشهر الجاري تزيد من جراح هذا المصرف الذي مازال يتأرجح، وأن الأيام القادمة قد تكشف ضبابية المشهد المصرفي في شرق البلاد في وقت لازالت أتون الحرب المندلعة منذ أكثر من 7 أشهر في ازدياد مستمر.