قدرت البعثة الأممية إلى ليبيا عدد الغارات الجوية التي شنها الطيران المسير الداعم لميليشيات حفتر مند بدء الهجوم على طرابلس في شهر أبريل الماضي بأكثر من 800 غارة جوية .

وأكد المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة في إحاطة اليوم الإثنين أمام مجلس الأمن، بشأن الوضع الأمني في ليبيا، أن هنالك أيضاً عدد من الضربات الجوية الدقيقة التي نفذتها طائرات مجهولة بين شهري سبتمبر ونوفمبر.

وأشار سلامة، إلى أن الاستخدام المتزايد للقنابل غير الموجهة في الغارات الجوية التي تشنها ميليشيات حفتر في المناطق المأهولة بالسكان في طرابلس أدى إلى زيادة عدد الضحايا المدنيين.

واعتبر المبعوث الأممي أن استخدام القوة الجوية والتكنولوجيا الدقيقة أصبح سمة سائدة في النزاع  الدي كان من شأنه أن يظل منخفض الحدة لولا ذلك، مشيرا إلى أن الأطراف الخارجية للنزاع تقوم بتيسير البنية الأساسية والعمليات التي تنفذها الطائرات المسيّرة. 

وأضاف، أن ما يسهل أعمال العنف الكم الهائل من الأسلحة المتبقية من عهد القذافي، فضلاً عن استمرار دخول الشحنات من عتاد الحرب إلى البلاد في انتهاك للحظر المفروض على توريد الأسلحة دعماً لمختلف المجموعات المشاركة في القتال.

وأعرب المبعوث الأممي في إحاطته، عن بالغ  الأسى بسقوط مدنيين، جراء قصف أحد مصانع البسكويت في حي وادي الربيع بطرابلس بالطيران، مما تسبب في وفاة عشرة أشخاص وأكثر من 35 إصابة بحسب المعلومات الأولية.

وأضاف غسان سلامة أنه وبغض النظر عما إذا كان الهجوم قد استهدف المصنع عمداً أم إنه كان عشوائياً، لكنه يمكن أن يرقى هذا الهجوم إلى جريمة حرب، مؤكدا أن البعثة تعمل على تقصي الحقائق على الأرض.

وأكد المبعوث الأممي أن إشراك المرتزقة والمقاتلين من الشركات العسكرية الخاصة يشهد تزايداً مستمراً في خطوط المواجهة في جنوب طرابلس، محدرا من أن يؤدي إقحام هؤلاء المقاتلين من ذوي الخبرة إلى اشتداد حدة العنف. 

وأعرب سلامة عن قلقه البالغ إزاء اتساع نطاق نيران المدفعية صوب شمال المدينة، مشيرا إلى أن عدد القتلى والجرحى من المدنيين ارتفع المدة الماضية، فيما تغادر العديد من الأسر المناطق التي تأثرت بالقصف. ومن شأن زيادة وتيرة القتال البري في هذه المناطق المكتظة بالسكان أن يؤدي إلى عواقب إنسانية وخيمة.