ألمانيا تستضيف اليوم لقاء دولي للتحضير لمؤتمر برلين

ألمانيا تستضيف اليوم لقاء دولي للتحضير لمؤتمر برلين

نوفمبر 20, 2019 - 08:35
القسم:

تستضيف العاصمة الألمانية برلين، اليوم الأربعاء، لقاء دوليا ممثلي الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، للتشاور حول الإعداد النهائي لوثيقة قمة برلين بشأن ليبيا التي ستنعقد خلال ديسمبر المقبل.

ونقلت صحيفة العربي الجديد عن مصادر دبلوماسية قولها، إن اللقاء المرتقب سيعقد مساء اليوم، لمناقشة ما خلصت إليه زيارات البعثة الأممية في ليبيا والجانب الألماني إلى الدول الإقليمية المعنية بليبيا والخروج بمسودة للوثيقة التي ستناقشها القمة في ديسمبر المقبل قبل إعلان المصادقة عليها.

وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، قد وصف الاجتماع بأنه بالغ الأهمية وهو الاجتماع التحضيري الرابع لمؤتمر قمة دولي في برلين بشأن ليبيا، حيث عُقدت قبله ثلاثة اجتماعات رسمية رفيعة المستوى.

وكشف سلامة أن المناقشة الأخيرة التي جرت في 21 أكتوبر الماضي في إطار التحضيرات للمؤتمر، عمل المشاركون على الاتفاق على مسودة بيان ختامي يحدد ست حزم من الأنشطة الضرورية لإنهاء النزاع في ليبيا تشمل ضرورة العودة إلى العملية السياسية؛ ووقف إطلاق النار وتنفيذ حظر الأسلحة، والإصلاح الأمني، واحترام حقوق الإنسان.
 
وأشار إلى أن البعثة عملت على وضع ملحق تنفيذي لمسودة البيان الختامي، لتحديد التزامات أعضاء مجموعة برلين بإنهاء النزاع ودفع العملية السياسية إلى الأمام ولتكون بمثابة "الجسر" الذي سيؤدي الى الحوار السياسي بين الليبيين والذي سوف يتم إطلاقه تحت رعاية الأمم المتحدة في أعقاب قمة برلين مباشرة.

وأوضح أن من بين المخرجات الملموسة للقمة إنشاء لجنة متابعة تعمل مع البعثة الأممية لتنفيذ النتائج المتفق عليها في البيان الختامي، وستضطلع هذه اللجنة بدور أساسي في ضمان احترام وقف إطلاق النار وتنفيذ حظر التسليح على نحو أفضل. 

وأضاف أن اللجنة، ستسهم في دعم العودة إلى العملية السياسية، وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والمالية المتفق عليها وإيجاد السبل والوسائل العملية لضمان عدم الإفلات من العقاب على انتهاكات القانون الإنساني الدولي، وستدعم اللجنة أيضاً عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج اللازمة لكافة المجموعات في جميع أنحاء البلاد.

وأعرب المبعوث الأممي عن الأمل أن يُكلّل مسار برلين بالنجاح، مؤكدا أن المصادقة على بيان برلين لا يعني نهاية المسار، بل بداية الجزء الأهم من مهمة بعثة الأمم المتحدة لإعادة ليبيا إلى مسار السلام والاستقرار.
  
من جهتها، أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في حوار مع شبكة إيه آر دي الإخبارية نشر أمس الثلاثاء، أن حكومتها بدأت بإجراء نقاشات مع الدول المؤثرة من أجل بدء عملية سياسية ودعم عمل المبعوث الاممي في ليبيا غسان سلامة. 

وقالت ميركل إن العجز الأوروبي في دول الساحل الأفريقي يعود للوضع الصعب وعدم الاستقرار في تلك البلدان، إضافة إلى غياب الحل السياسي لمشكلة ليبيا التي تعتبر محور السلام والاستقرار في منطقة الساحل. 
 
ومنذ أسابيع، تكثف مليشيات خليفة حفتر محاولاتها لاختراق دفاعات قوات الجيش بقيادة حكومة الوفاق الوطني في محيط طرابلس الجنوبي بالإضافة إلى شن هجمات جوية موسعة على مصراته وسرت، لكنها لم تتمكن من إحراز أي تقدم على الأرض.