الشيخ الصادق الغرياني يشدد على التمسك بالصلح بين مصراتة وتاوغاء  

الشيخ الصادق الغرياني يشدد على التمسك بالصلح بين مصراتة وتاوغاء  

يونيو 04, 2018 - 05:19
القسم:

حيا مفتي عام ليبيا الشيخ الصادق الغرياني "جهود الخيّرين" التي أفضت إلى التوقيع على ميثاق الصلح بين مدينتي مصراتة وتاورغاء، داعيا إلى التمسك به والثبات عليه مهما كلف من تنازلات

وقال الشيخ الصادق الغرياني في كلمة بالمناسبة، "إن الوصول إلى ميثاق الصلح لم يكن بالأمر السهل، وأتى بعد معاناة ومخاض عسير وصبر طويل"، حاثا على الثبات عليه، مؤكدا أنه مهما كلف الصلح من تنازلات شاقة فلن تندموا عليه وستحمدون عاقبته.

وأكد الشيخ الصادق أن ميثاق الصلح يعد إنجازا يُغيض العدو الخارجي الذي قال إنه لايريده أن يقع ويحصل، داعيا الموقعين على الميثاق إلى الانحياز إلى وطنهم وإلى اخوانهم وأبنائهم المهجرين وألا يلتفتوا إلى من وصفهم بـ"المشككين". 

وأعرب مفتي عام ليبيا عن تمنياته أن يكون توقيع الميثاق فاتحة خير لإصلاح شامل يعم ربوع ليبيا للوصول إلى المصالحة الشاملة والكاملة.

وشدد على ضرورة الأخذ بعدد من الأسباب والأمور بحيث تكون المصالحة مصالحة حقيقية من بينها أن تكون الرغبة في الإصلاح حقيقية والإرادة جازمة وصادقة في الوصول إليها، وليس كما نرى من الأطراف الأجنبية التي تتكلم عن الإصلاح وهي تعمل على الخلاف والشقاق بين الليبيين.

كما أكد المفتي أهمية أن إقامة المصالحات بالعدل بحيث تُبين فيها الحقوق وتمكين كل صاحب حق من حقه، ودعوته بعد ذلك إلى المسامحة والعفو، وكذلك الالتزام في المصالحات بالنصح، والتخلص من العصبيات القبلية والجهوية والحزبية والسياسية والانحياز للحق.

وشدد الشيخ الصادق في كلمته على ضرورة الاتفاق على تعريف مصطلح الإرهاب الذي قال إنه أقض مضجع الليبيين وفرق بينهم وأشاع القتل فيهم، وألا تترك كلمة الإرهاب يفسرها كل فريق على هواه فنجعل منه حلالا وحراما.

وقال المفتي" لابد أن نتوافق على تعريف للإرهاب بحيث من يخرج عليه نقف كلنا ضده، بأن نقول مثلا الإرهاب كل قتل خارج القانون فإذا اتفقنا عليه نقف جميعا صفا واحدا ضد كل من يقتل خارج القانون".

وأضاف أن "هذا التعريف يدخل فيه كل من يقطع الطريق ومن يعذب ومن يقتل في السجون ومن يقصف أطفال درنة بالراجمات والطائرات ويحاصرهم، ومن يعمل عمل الدواعش فيفجر ويقتل الناس الآمنين".

ودعا الشيخ الصادق الغرياني الليبيين إلى النأي بأنفسهم في المصالحات عن التدخلات الخارجية الإقليمية والدولية، وقال إنه " منذ أن رضيناها وقبلناها والمصائب تنزل على رؤسنا والبلاء يتفاقم في بلادنا ودبت الفوضى وتزايد الانقسام وأصاب المواطن الضيق والضنك والشدة".