قالت منظمة رصد الجرائم الليبية إنها تعرفت على هوية مقاتلين اثنين من ميليشيات حفتر مثلا بجثتي شخصين أحدهما يرتدي ملابس مدنية والآخر يظهر بزي في فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين.

وأوضحت المنظمة في بيان لها أن فريق الرصد التابع لها تمكن من التعرف على هوية الجنديين الذين قاما بعملية التمثيل في الفيديو وهم  "سليمان مفتاح البرعصي" تابع للبحث الجنائي البيضاء، و "علي عبد القادر المنصوري" من منطقة القبة تابع لكتيبة 212 الموالية لقوات حفتر.

وأضافت المنظمة أنها تعرّفت على هوية الجثتين الظاهرتين في الفيديو وهم  "رضا حمزة" و "خالد رمضان أبوخدير" وهما مقاتلين يتبعان قوات الوفاق وكلاهما من مدينة الزاوية.

وأدانت المنظمة هذه الجرائم والانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان، والتي تعتبر خرق لقانون حقوق الإنسان وانتهاك للقانون الدولي الإنساني وبالخصوص مادة 130 ومادة 139، كما يصنف التمثيل بالجثث أثناء الصراعات المسلحة "جريمة حرب" يعاقب مرتكبوها أمام القضاء الدولي.

وحمّلت المنظمة قوات خليفة حفتر المسؤولية القانونية عن جرائم التمثيل والتنكيل بالجثث المتكررة، وطالبت حفتر بالتوقف فوراً عن هذه الانتهاكات والتقيّد بقواعد الحرب بحسب البيان.

كما ناشدت المنظمة مكتب المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي بتحريك التحقيقات بخصوص جرائم الحرب في ليبيا، وإصدار مذكرات قبض لمحاسبة مرتكبيها وإنهاء ظاهرة الإفلات من العقاب.